السلام عليكم ورحمة الله تعلى وبركاته أما بعد سيدتي؛ انتظرت طويلا أن يقصد بابي رجلا يطلبني في الحلال، وبعد أن أوشكت أن أستسلم لليأس والقنوط، بدأت أنظم حياتي على أساس أني سأعيش وحيدة، خطبني رجلا تتمناه كل امرأة خاصة امرأة في مثل وضعي تجاوزت الأربعين، وحياتها ما تزال لم تبدأ بعد. تمسكت به وقطعت عهدا أمام الله في ليلة مباركة بأنّي سأفعل المستحيلات من أجل إسعاده وتقريبه من الجنة، ولكن عندما تزوجت به صدمت بواقع مر هدّني وجعلني أقف عاجزة، وهو أن زوجي لا يقترب مني أبدا، ورأيته كذا مرة يحقق رغبته عن طريق متابعة الأفلام الماجنة وباستعمال طرق محرمة ،هذا الواقع المرير أنهكني ، فعجزت تماما عن القيام بأية خطوة للأمام، لأنني بصريح العبارة استصغرت هذا الزوج وكرهته ، وقررت الإنفصال عنه؟ زينب / الحروش الرد : عزيزتي؛ لما كل هذا الإستسلام والروح الإنهزامية التي تظهرين بها، بغض النظر على العهد الذي قطعته مع الله هذا الإنسان الذي رأيته في ذاك الوضع المأساوي زوجك أليس كذلك؟ لذا يجب أن تتجلدي وتسعي بكل ما أوتيت من قوة لمساعدته والوقوف إلى جانبه، لا أن تنزوي على هامش حياته، وتبادرين لطلب الطلاق . إن قمت بهذه الخطوة ستكونين قد خسرت خيرا وفيرا ستنالينه بمحاولاتك الجادة ، لإنقاذ زوجك من براثن الشيطان، والأخذ بيده للوصول إلى دنيا الهداية أأنت مستعدة لخسران كل هذا؟ .. عزيزتي؛ هذا زوجك ومسؤوليتك كمؤمنة وملتزمة وداعية إلى الله، تفرض عليك أن تساعديه للخروج من هذا المأزق، إذن بدلا من أن تفكري في الطلاق،فكري في إيجاد السبل التي تجعلك أكثر التصاقا به . عزيزتي؛ تحدثي معه بوضوح وصراحة، ومدي له يدك، مترجية إياه أن يعينك على مساعدته، أما العهد الذي قطعته مع الله، فذاك التزام آخر، يفرض عليك فرضا أن تبقي مع زوجك حتى يصبح إنسانا سويا.. توكلي على الله وكثّفي الدعاء له، وهو ييسر عليك الخطوات التي ستقومين بها. ردت نور