طالبت عدة سفارات أجنبية رعاياها في قطر بتوخي أقصى درجات الحذر، وذلك بالتزامن مع افتتاح أول كنيسة في البلاد، موضحة ان مواقع إسلامية متطرفة تناولت مسألة افتتاح الكنيسة التي أثارت جدلا واسعا في الصحافة والمنتديات الالكترونية. وفي موقعها على شبكة الانترنت، قالت سفارة بريطانيا في الدوحة إن "الإرهاب ما زال يشكل تهديدا عاما في قطر والإرهابيون ما زالوا يصدرون بيانات تهدد بشن هجمات في منطقة الخليج". مؤكدة ان هذه البيانات تشمل إشارات إلى هجمات على المصالح الغربية بما في ذلك المجمعات السكنية والعسكرية والنفطية، وكذلك مصالح النقل والطيران، لافتة إلى ان "موقعا إرهابيا أشار إلى مجمع الكنائس الذي افتتح في 14 مارس في الدوحة، ومن جهته، قال جوي هود، السكرتير الأول في السفارة الأمريكية في الدوحة، إن بلاده أصدرت تعميما بخصوص التهديدات الإرهابية للرعايا الأمريكيين، وفي السياق ذاته، طلبت السفارة الأسترالية في "أبو ظبي" من رعاياها المقيمين في قطر ممارسة "أقصى درجات الحذر بسبب درجة مرتفعة من التهديد الإرهابي". وافتُتحت، مساء الجمعة، رسميًا أول كنيسة كاثوليكية في قطر البلد الإسلامي. وهذه الكنيسة التي أقيمت على أرضٍ قدَّمتها الحكومة القطرية، هي الأولى في سلسلة كنائس للطوائف المسيحية المختلفة ستفتتح تباعًا خلال الأشهر المقبلة في المجمع نفسه. وقد نظمت الرعية الكاثوليكية في قطر احتفال افتتاح كنيسة "سيدة الوردية" وسط إجراءات أمنية مشددة. وحضر الاحتفال عشرات السفراء والدبلوماسيين والإعلاميين، إضافة إلى عشرات الأساقفة ورجال الدين الكاثوليك وغير الكاثوليك. وقد مثَّل الحكومة القطرية نائب رئيس الوزراء وزير الطاقة والصناعة عبد الله بن حمد العطية.