سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إستراتيجية للعمل المشترك بين الجمارك الجزائرية والموريتانية لتضييق الخناق على المهرّبين في ظل تنامي نشاط عصابات الإتجار بالمخدرات والأسلحة بالمنطقة الصحراوية
اجتمع أمس، المدير العام للجمارك الجزائرية محمد عبدو بودربالة بنظيره لدى الجمهورية الموريتانية، بهدف بحث سبل التعاون بين البلدين، في ظل تنامي النشاط التهريبي والإرهابي على الحدود الرابطة بين الجزائر وموريتانيا، حيث أصبحت عصابات الإتجار بالأسلحة والمخدرات، والعناصر الإرهابية، تجد في منطقة الساحل الصحراوي، التي تعد الصحراء الجزائرية والموريتانية جزءا منها، ملاذا للنشاط، بسبب غياب تنسيق بين سلطات البلدين، وفي هذا الشأن قال محمد عبدو بودربالة للصحافة الموريتانية، على هامش اللقاء الذي جمعه بنظيره الموريتاني الداه ولد حمادي، أن الإجتماع سيمكن من التوصل إلى نتائج قيمة على المستوى التطبيقي في العمل المشترك، كتبادل المعلومات والخبرات والتدريب، وكل ما من شأنه أن يدفع علاقات الإدارات إلى الأمام، مضيفا أنّه سيتم التطرق إلى مختلف قضايا التعاون لمواجهة التحديات وتنمية القدرات البشرية، حيث سيعكف الخبراء على نقاش هذه الآليات، مما سيساهم في وضع إستراتيجية للتطور المستقبلي، موضحا أن العالم أصبح سريعا والتحديات مطروحة وحدود البلدين شاسعة، مؤكدا أن عمل هذه اللجان سيمكن من وضع إستراتيجية للعمل المشترك. من جهته قال المدير العام للجمارك الموريتانية الداه ولد حمادي؛ إن اللقاء الذي ضم قادة الجمارك بموريتانيا، مع نظرائهم الجزائريين سيمكن من تقييم التعاون الثنائي بين الإدارتين من جهة، والبحث عن السبل الكفيلة بدفعه إلى الأمام واستكشاف آفاق بعيدة حتى يشمل مختلف المجالات، وأضاف المتحدث لدى افتتاحه أشغال الدورة الثانية للجنة العليا المشتركة للتعاون الجمركي الموريتاني الجزائري، إن الدورة الحالية تهدف إلى تنفيذ توصيات لجنة المتابعة الموريتانية الجزائرية المنعقدة في نواكشوط في ديسمبر 2009، والتي دعت إلى تنظيم الدورة الحالية، لبحث أوجه التعاون المشترك بين إدارتي الجمارك في البلدين، ودراسة مشروع برنامج التعاون المقدم من طرف الإدارة العامة للجمارك الموريتانية، مضيفا أن التعاون بين الإدارتين أصبح ضرورة ملحة، تمليها التطورات المتسارعة والتحديات التي تواجهها المنطقة، مما يدعو إلى تضافر الجهود وتبادل المعلومات والخبرات استجابة لمتطلبات العصر.