أوضح مدير المركز الإفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب ''الكايرت''، بوبكر ديارا، أن تواطؤ جماعات تهريب المخدرات، العصابات الإجرامية والتنظيم الإرهابي، جعل خطر هذه العصابات يتضاعف، مشيرا إلى أن الجماعات الإرهابية على ارتباط وثيق بعصابات تهريب المخدرات ومهربي الأسلحة، وتعمل حاليا على خلق جسور تعاون بينها، بتبادل المصالح، مؤكدا أن عمليات الاختطاف التي تم تنفيذها بالمنطقة، تتم بالتعاون بين المجموعات الإرهابية والعصابات الإجرامية، على اعتبار أن الأولى تعرف المنطقة والثانية لديها إمكانيات الدعم. ودعا ديارا-أمس- لدى إشرافه على افتتاح أشغال الملتقى الدولي حول الإرهاب والجريمة المنظمة، المنعقد بمقر المركز الإفريقي للدراسات والبحث في الإرهاب بالجزائر، دول منطقة الساحل لمساعدة دول شمال إفريقيا في الحرب ضد الإرهاب، من خلال قطع العلاقة بين عصابات التهريب والجماعات الإرهابية، خاصة وأن المنطقة تعرف نزوحا للجماعات الإرهابية، بعد أن وجدت فيها ملاذا آمنا، مطالبا بضرورة اعتماد سياسات متعددة الأصناف لكسب المعركة، من خلال التعرف على أهداف هذه المجموعات الإجرامية، وطرق عملها، المعتمدة أساسا على العنف والمساس بخصوصيات الدول، من خلال إعادة استثمار الأموال التي يتم جمعها من عمليات التهريب والاختطاف، في مشاريع قانونية بهدف تبييضها. وقال مدير المركز الإفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب، أن التنظيم الإرهابي يسعى لتكريس مبدأ الجهاد، في دول الساحل، مشيرا إلى أن ''القاعدة'' تسعى حاليا للحصول على صدى إعلامي، من خلال استهداف البنايات التابعة للأمن الوطني والمقرات الدولية، والهيئات الأممية، واستفزاز السلطات بخلق جو من التوتر الأمني، لتثبيط عزيمة السياح ورجال الأعمال من دخول بعض الدول التي ترغب في دخولها على غرار الجزائر، مغتنمة حالتا الفوضى واللاأمن، لتحويل المنطقة إلى بؤرة توتر وعنف، مشيرا إلى أن هذه الجماعات الإرهابية، تستغل الساحل حاليا كملاذ لها، وتسعى لخلق تفرعات به، حتى تتمكن من البقاء، بعد تضييق الخناق عليها من قبل دول شمال إفريقيا، كما تمون عناصرها بالاعتماد على اختطاف السياح، وابتزاز الدول والحكومات بطلب الفدية، ما يجعل الخطر الأمني يتضاعف، موضحا أن عدم امتلاك بعض دول الساحل للإطار القانوني والقدرات للدفاع عن نفسها، جعل العصابات الإرهابية تجد ملاذها، يضاف إلى ذلك النزاعات السياسية التي ساهمت في عمليات الاتجار بالأسلحة الخفيفة غير القانونية، وتهريبها عبر المسالك البحرية. الهجرة غير الشرعية ''ظاهرة إجرامية'' ينبغي محاربتها كشف مدير المركز الإفريقي للدراسات والبحث حول الإرهاب ''الكايرت''، بوبكر ديارا، عن وجود جهات تتولى نقل المهاجرين الأفارقة إضافة إلى تزويدهم بجوازات السفر والوثائق، لمغالطة الدول التي يتم اللجوء إليها، موضحا أن الشريط الحدودي بين دول غرب إفريقيا وشمالها، أصبح المكان المفضل لعبور المهاجرين غير الشرعيين، لتتحول الرغبة في الهجرة إلى مأساة، ليشير إلى أن الهجرة غير الشرعية، والمخدرات، هي ظواهر إجرامية، ينبغي محاربتها، خاصة وأن التنظيم الإرهابي ينشق مع هذه العصابات للسيطرة على المنطقة.