اختار اللاعب الدولي مراد مغني مغادرة الفريق الوطني والتفرغ للعلاج بعد تعقد إصابته التي لم تستجب للعلاج العادي بدون الحاجة للتدخل الجراحي الذي يفرض نفسه بقوة. وقد تحدث أمس اللاعب الدولي المحبوب مراد مغني مباشرة في الندوة الصحفية التي احتضنها فندق ''الغولف بالاص'' بكران مونتانا السويسرية وحضرها بمعية الناخب الوطني رابح سعدان ومساعده زهير جلول وزميليه في الفريق يزيد منصوري ورفيق صايفي، عن حالته الصحية التي قال بشأنها أنه مضطر للخضوع لعملية جراحية حتى لا تتفاقم أكثر، متأسفا من عدم مشاركته في تحقيق حلم الجزائريين على الرغم من عدم تسببه مباشرة في ذلك الا أن هذا الامر يؤكد الأخلاق العالية التي يتمتع بها اللاعب والتي جعلت الجميع يتضامن معه بغض النظر عن وزنه الكبير في كتيبة ''الخضر''، أين يعتبر من الركائز الاساسية لتشكيلة ''الشيخ'' سعدان، ومتوجها للشعب بطلب السماح كون هذا خارج عن إرادته والاصابات لا يمكن معرفة توقيتها أو التحكم فيها، مستبعدا أن يكون المشكل بسبب خطأ طبي مثلما يتم الترويج له ومؤكدا أنه سيزور رفاقه إن سمحت له الفرصة لدعمهم معنويا في خطوة سترفع كثيرا من معنويات رفقاء القائد يزيد منصوري خلال نهائيات كأس العالم المقبلة. وكان مغني قد عبر عن تأثره الكبير بقرار الإعفاء من اللعب مع المنتخب، في اتصال هاتفي ب''CNN'' بالعربية، وقال: ''كنت أتمنى بقائي إلى جانب المنتخب، والمشاركة في نهائيات كأس العالم، بدليل أنني لم أتوقف عن العلاج، وصرت في الفترة التي نحن فيها في سويسرا أشعر بنوع من التحسن، بل في بعض المرات كنت أشعر بفرحة كبيرة وأنا أرى نفسي أشفى تدريجيا.'' وأضاف: '' لكن القرار الذي اتخذه المدرب الوطني بإعفائي من مواصلة التحضيرات والذهاب إلى نهائيات كأس العالم كلاعب، أثر فيّ كثيرا.. وعلى كل حال أنا أؤمن بقضاء الله وقدره، وأحمد الله على كل شيء''. ورغم العناية الصحية التي لقيها مراد مغني منذ آخر مشاركة وظهور رسمي له في نهائيات كأس أفريقيا للأمم الأخيرة التي جرت في ''أنغولا'' شهر جانفي الماضي، إلا إن إصابة اللاعب على مستوى الركبة لم تسعفه للشفاء منها سريعا، بل حالته في كل مرة كانت تزداد تعقيدا، الأمر الذي دفع الإتحاد الجزائري لكرة القدم لنقله من عيادة فريقه ''لازيو روما'' الإيطالي إلى المستشفى القطري ''أسبيتار'' حتى تقدم له الإسعافات اللازمة.