كشف، أحمد حامد الفكري، سفير دولة السودان المعتمد بالجزائر، أمس، عن وجود اتصالات حثيثة بين وزارة الفلاحة والتنمية الريفية بالتنسيق مع الأمانة العامة للفلاحين الجزائريين مع نظيريهما السودانيين، من أجل الشروع رسميا في استيراد اللحم السوداني، وهذا بعد التأكد من أن تقرير الخبرة الذي أعده الوفد البيطري الجزائري عقب الزيارة التي قادته إلى السودان لمعاينة مدى سلامة الثروة الحيوانية هناك. كان إيجابيا حسبما تشير إليه آخر المعلومات الرسمية المتوفرة لديه.وحسب المسؤول الأجنبي، في اتصال مع ''النهار''، سيتم فور الإنتهاء من الإتصالات القائمة بين الطرفين التوقيع على اتفاقية يتم بموجبها دخول أولى كميات اللحم السوداني إلى الأسواق الجزائرية من أجل وضع حد للشائعات التي روج لها في الآونة الأخيرة من طرف مديرية البيطرة على مستوى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والقائلة بأن رؤوس الأغنام التي تتوفر عليها السودان تعاني أمراضا بالجملة.إلى جانب ذلك، كشف السفير السوداني، عن توقيع الشركة الوطنية للمحروقات ''سوناطراك''، على اتفاقية مع وزارة الطاقة السودانية، من أجل التنقيب على الغاز في الصحراء السودانية، وهي اتفاقية تدخل في إطار تعزيز التعاون الإقتصادي بين البلدين، علاوة على اتفاقية أخرى تم التوقيع عليها في قطاع التعليم العالي والبحث العلمي من أجل فتح أبواب كافة الجامعات الجزائرية أمام الطلبة السودانيين للدارسة بها.وفي هذا الشأن، قال، أحمد حامد الفكري، إنه ''لمن المرتقب أن يقوم وفد عن اتحاد الطلبة السودانيين بزيارة إلى الجزائر من أجل الإطلاع على مجريات الأمور وهذا بعد توقيع وزارة التعليم الجزائرية مع نظيرتها السودانية على اتفاقية لتبادل الخبرات وتمكين الطلبة السوادنيين من الدراسة في الجزائر''. وكانت ''النهار'' قد انفردت في أعدادها السابقة بنشر خبر يؤكد توقيع السلطات الجزائرية على اتفاقية مع نظيرتها السودانية لاستيراد مادة السكر من هذه الأخيرة بكميات هائلة تضاف إليها اتفاقية أخرى خاصة باستيراد الحبوب، حيث ستكفل السلطات الجزائرية على حد تصريح محمد حسن جبارة، المدير العام للتعاون الدولي والإستثمار وإدارة الزراعة والأراضي بالمنظمة العربية للتنمية الزراعية، بمهمة تمويل المشاريع التي تنوي إنجازها بالسوادن، في حين تكمن مهمة سلطات هذا البلد الأخير في توفير الأراضي والمياه.