علمت "النهار" من مصادر متطابقة؛ أن مجموعة إرهابية تنتمي إلى كتيبة المقاطعة السادسة، قد داهمت قرية مصابح بأعالي جبال الزيتونة غرب ولاية سكيكدة، حيث أقدم أمير الجماعة على فرض إتاوات خاصة بموسم الزيتون الماضي والفلين، اللذان هما مصدر رزق العائلات في غرب ولاية سكيكدة، قبل أن يوجه تحذيرات شديدة اللهجة للمواطنين من دخول الغابة، خاصة وأنه موسم جني الفلين، وهو الخطاب الذي سبق للإرهابيين تلاوته في بعض القرى التي داهموها في أوقات مضت، وكذا تهديد كل من يتعاون مع الأمن، وهو الأسلوب الذي بات مألوفا لدى الإرهابيين في سكيكدة، وإن كان الغرض الأساسي هو ترويع المواطنين من التعاون مع القوات الأمنية والدفع بهم إلى التراجع عن ذلك. في مقابل ذلك أسرّت معلومات حصلت عليها "النهار"؛ أنّ المصالح الأمنية المختصة في مكافحة الإرهاب، تكون قد أقنعت أحد أهم الإرهابين في غرب ولاية سكيكدة، من أجل النزول من الجبل، حيث قالت مصادرنا أنّ الأمر يتعلق بأحد الأمراء من منطقة غرب سكيكدة، كانت المفاوضات معه قد انطلقت منذ أشهر، وقد أعلن وقف كامل عملياته وانشقاقه عن الجماعة التي كان ينتمي إليها، قبل التوجه إلى أحد الأماكن المعزولة في أعالي بني زيد، حيث تم بعث المفاوضات معه، لتخليه عن العمل المسلّح، فيما قال مصدرنا أن القيادي أبدى رغبة كبيرة في النزول، وقد تكتم عن اسمه إلى غاية نهاية المفاوضات التي وصفت بالناجحة.