قال وسط ميدان نادي سنتدار الدولي الجزائري مهدي لحسن؛ بأن سر قوة المنتخب الجزائري في تلاحم التشكيلة، رغم غياب عنصر الإنسجام بين عناصر المنتخب، وهو الأمر الدي أثر نوعا ما على المردود العام للتشكيلة الوطنية في المواجهات الأولى، إلاّ أنّ ذلك لم يمنع الخضر من الظهور بوجه مشرف سواء أمام سلوفينيا، رغم الهزية المفاجئة أو مباراة إنجلترا التي ضيعت الجزائر فوزا آخر كان في متناولها، لولا تسرع ونقص التركيز لدى بعض العناصر الوطنية وأشار القلب النابض للمنتخب الجزائري، بأن الخضر مطالبين بالإنتهاج خطة هجومية منذ البداية في المباراة المصيرية التي ستجمع أشبال سعدان هذا الأربعاء، من أجل فتح مجال التهديف في وقت مبكر حيث قال بهذا الصدد:'' أعتقد أنّ المنتخب الجزائري حاليا يعاني من مشكل واحد، وهو الهجوم الذي يبقى عقيما لحد الآن، رغم التّغيرات التي بات يحدثها الناخب الوطني في الآونة الأخيرة ولكن دون جدوى ولايقتصر المشكل على المهاجمين فقط، ولكن على الجميع المباردة أكثر في تقديم الدّعم للخط الأمامي، ونحن بدورنا كلاعبين ننشط في خط الوسط، يحب أن لا تقتصر مهتنا في بناء اللعب أو تكسير هجمات المنافس فحسب، بل المشاركة في شنّ الهجمات وهذا ما كان ينقصنا في المواجهتين الفارطتين، وهناك شيء آخر أود أن أنوه به في المنتخب؛ وهو أن هناك لاعبين لايزالون يفضلون اللعب بطريقتهم الخاصة، رغم النصائح والإرشادات التي يمنحنا إياها الناخب الوطني قبل كل مباراة، على غرار زياني وبودبوز اللّذان يحتفظان أكثر من اللزوم، وهو الأمر الذي ينعكس سلبا على المردود العام للمنتخب، كما يفقد المجموعة توازنها، لذلك أنصحهما بعدم الإحتفاظ كثيرا بالكرة طالما أن الجزائر أصبحت تفضل اللعب الجماعي في الفترة الأخيرة وهو ما أعجز كبار المنتخبات على هزمنا وأقصد بذلك إنجلترا التي بقيت حائرا في المواجهة الفارطة ''، وبخصوص حظوظ المنتخب الجزائري في المواجهة المصيرية -إن صح التعبير- التي تنتظر الفريق هذا الأربعاء أمام المنتخب الأمريكي قال نفس المتحدث:'' المجموعة واعية أشد الوعي بالمسوؤلية التي تنتظرنا في المقابلة التي أصفها بالمصيرية، كون الفريقين يحتاجان للنقاط الثلاثة، من أجل ضمان تأشيرة المرور إلى الدور الثاني، لذلك علينا أن نكون السباقين في الهجوم، إذا أردنا فعلا مباغتة المنافس في اللحظات الأولى، فمن خلال معاينتي للمنتخب الأمريكي، فإن قوة هذا الخصم تكمن في سرعة لاعبيه الموجودين على الأطراف، بالإضافة إلى فعالية الخط الأمامي، مما يعني أن مهمة الخط الخلفي للجزائر، سيجد بعض الصعوبات، ولكن تبقى هذه الأمور شكلية، باعتبار أن الميدان هو الأقرب دائما إلى الواقع.''