للسماح ل22 مليون زبون بسحب أموالهم بأريحية ارتفاع نسبة السحب بسبب العملية التضامنية «تضامن رمضان» تتوقع مؤسسة بريد الجزائر، أن يتم سحب 390 مليار دينار، خلال شهر رمضان الكريم، بزيادة قد تصل إلى 15 من المئة مقارنة مع رمضان 2018. والذي بلغ فيه المبلغ المسحوب أزيد من 365 مليار دينار، وذلك قصد تمكين 22 مليون زبون من سحب أموالهم بأريحية. أوضح المدير المركزي ببريد الجزائر، حاج أحمد بن يوب، في تصريح للاذاعة الوطنية، أن البرنامج الذي وضعته إدارة المؤسسة اعتمد على عدة معطيات. بينها حجم الطلب الذي شهدته المكاتب البريدية، خلال الموسم الماضي، وتزايد عدد الزبائن وكذا البرنامج الجديد المتعلق ب«تضامن رمضان» بالتنسيق مع وزارة الداخلية. وأكد ممثل وزارة البريد، أنه ولتفادي الوقوع في مشكلة نقص السيولة المالية، فإن المؤسسة وضعت برنامجا أسبوعيا لتزويد المكاتب البريدية بالسيولة المالية. لتمكين 22 مليون زبون من سحب أموالهم بأريحية، «لكن عند الحاجة سيتم تزويد المكاتب بمبالغ إضافية . وبالتالي يمكن القول إن مشكل السيولة لن يطرح هذا الموسم، مثلما كان الأمر خلال رمضان الماضي» على حد قوله. وما يعزز هذه الثقة –يضيف المتحدث- هو البرنامج «الضخم» للمؤسسة في مجال إعادة صيانة الشبكة المعلوماتية الخاصة بها على المستوى الوطني. مشيرا إلى أن 3900 مكتب بريدي تم ربطه بألياف بصرية ووصلة خاصة بشبكة البريد، حيث تم رفع حجم التدفق من 128 كيلوبايت إلى 2 ميغا. فيما كشف مسؤول بريد الجزائر عن سعي المؤسسة إلى فتح 90 مكتبا بريديا جديدا خلال السنة الجارية، قائلا «نعمل على تقريب الخدمة البريدية من المواطن. حيث يبلغ المعدل حاليا مكتب لكل 10 آلاف مواطن ونحن نعمل من أجل تقليص هذه النسبة لتقديم خدمة عمومية ذات جدوى. حيث تم إبرام اتفاقيات مع عدة مؤسسات عمومية تقضي بتوفير محلات في كل حي جديد لإنجاز مكاتب بريدية جديدة» يضيف المتحدث. ومن المقرر أن تلجأ المؤسسة، التي تشغل حاليا 27 ألف عامل، خلال العام الحالي، إلى توظيف 2638 عون جديد لشغل وظيفتي المكلفين بالزبائن وسعاة البريد. وذلك بعد أن وظفت 2575 عون في عام 2018 «من أجل تقديم الخدمة البريدية لأكبر شريحة ممكنة من المواطنين».