أنهى المخرج كمال بن نبي قبل أيام، تصوير آخر مشهد في سلسلة ''السيتكوم'' الجديد ''مجنون التلفزيون''، ليكون في مقدمة الأعمال الجاهزة للبث خلال شهر رمضان المبارك، حيث صوّر فريق العمل المشهد الأخير للسلسلة داخل ''كافيتيريا'' فندق ''الرؤوف'' في ضاحية سطاوالي بحضور معظم نجوم السلسلة، التي يوّقع من خلالها الممثل الفكاهي ''فريد الروكير'' عودته القوية إلى الشاشة الصغيرة بعد غياب. وفي هذا الصدد، كشف المخرج كمال بن نبي، أن السلسلة دخلت مرحلة التركيب، بعد أن أنهت فرقة ''الدزاير'' تسجيل أغنية الجنيريك -''الشارة''-، إيذانا بتقديم العمل إلى قسم البرمجة لبثِّه خلال الدورة البرامجية لشهر رمضان علما -يقول مخرج السلسلة- أن سيتكوم ''مجنون التلفزيون'' يقع في 6 حلقات، كل حلقة بجزئين - 52 دقيقة - ذكر بعض عناوينها مثل ''الظهور''، ''ليلة إفريقية''، ''كارتمات'' و''درس في التاريخ''، والسلسلة للتذكير، من إنتاج شركة ''ماريا'' للمنتج ناصر يحمي. السلسلة التي تم تصويرها بين السويدانية (العاصمة) وفندق ''الرؤوف'' وإحدى الورشات، قام ببطولتها الممثل الفكاهي المحبوب ''فريد الروكير''، حسان بن زيراري، ''روكي البزناسي''، حبيبة بلحور، نجيب، جمال بوناب وغيرهم، وتدور أحداث ''السيتكوم'' حول الشاب البطّال ''رضا''، الذي يجسد شخصية ''فريد الروكير'' وهو بطّال في الثلاثينات من عمره، لا يحسن فعل شيء سوى متابعة برامج التلفزيون لدرجة مبالغ فيها، فينعزل عن العالم الخارجي، ويتعايش مع عالمه المرئي الخاص المتمثل في التلفزيون، لدرجة يتخيل معها أن شخصية غير متاحة مرئيا لأحد غيره، تخرج له من جهاز التلفزة، تصوّرها السلسلة على أنها آتية من عالم التكنولوجيا، ويجّسد هذه الشخصية الممثل حسان بن زيراري في دور ''بُورورو''. وتتوالى الأحداث لتصبح العلاقة بين ''مجنون التلفزيون'' والشخصية التي تأتيه من العالم الآخر حميمة، وبين مواقف فُكاهية عِدة تترتب عن هذه العلاقة، ويسدي ''السيتكوم'' للمتلقي عديد الرسائل والنصائح، التي تدور حول الطمع، الهجرة السرية، التجارة الموازية وغيرها، والنص للتذكير، هو للمؤلف عبد الحميد بن نبي، مؤلف المسلسل الشهير ''الربيع الأسود''، بحيث تعود فكرة سيتكوم ''مجنون التلفزيون'' إلى 17 سنة خلت، حيث تقدم مؤلفه بالعدد النموذجي للعمل، الذي كان وقتها من بطولة ''بيونة'' و''فريد الروكير''، ووافق التلفزيون على فكرته، قبل أن يتعثّر لظروف إنتاجية، ويعود في حُلة جديدة خاصة بمتغيرات الألفية الجديدة.