عن جناية الإنتماء إلى جماعة إرهابية مسلحة ، تعمل على بث الرعب في أوساط السكان، وخلق جو إنعدام الأمن والقتل العمدي مع سبق الإصرار والتّرصد، قضت أمس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء تيزي وزو، بعقوبة الإعدام في حق خمسة إرهابين لايزالون في حالة نشاط، ويتعلق الأمر بالمدعو "و.مصطفى" "فتحي.ب" "محمد الصغير"، "سعيد" "و.حكيم". وقائع هذه القضية تعود إلى تاريخ 1 مارس 2008، وفي حدود الساعة التّاسع وخمسة أربعين دقيقة ليلا قامت مجموعة إرهابية على نصب حاجز مزيف بثابوقيرت ومدينة الأربعاء نات إيراثن، بالمكان المسمى تعوينت أبهلال واستولو على مركتبين الأولى من نوع سيترواين "C 15" ملك للمدعو "م.كريم" والثانية من نوع "بيجو 505" المسجلة تحت رقم 15 - 192 - 04851 ملك للمدعو "رمضان" وفي حدود الساعة الحادية عشر وخمسين دقيقة من نفس الليلة، وقع انفجار بمدينة تيزي راشد ومن بعدها بثواني وقع إنفجار ثاني، وتبين أن مصدر تلك الإنفجارات أعمال إرهابية كما أن مصالح الأمن تلقت مكالمات هاتفية من مواطنين، مفادها أن المدينة محاصرة من طرف إرهابيين يتراوح عددهم ما بين الثلاثون وخمسون عنصرا، البعض منهم بالزي العسكري والآخرون بالزي الخاص للفرق المتنقلة للأمن والحرس البلدي، وأن الإرهابيين إنقسموا إلى أربعة أفواج؛ الأول تمركز على مستوى مدخل المدينة والثاني بالقرب من مسجد لمصارة والثالث على مستوى الطريق المؤدي إلى المركز الصّحي والمجموعة الرابعة إقتحمت مقر البريد والمواصلات وبنك الفلاحة والتنمية الرّيفية بإستعمال المتفجرات، وأثناء العملية الإرهابية تم إغتيال رجال القوة العمومية المدعو بونسي أعراب التابع للأمن تيزي راشد، حيث كان بمسكنه الكائن بحي الشرطة، إلاّ أنّ وبعد سماعه للإنفجار الأول خرج من مسكنه متوجها إلى مقر الدّائرة للإلتحاق بزملائه، وعند وصوله بالقرب من مسجد لمصارة، أطلقت عليه الجماعة الإرهابية عيارا ناريا برشاش الكلاشينكوف على مستوى الرأس، وإستولوا على سلاحه الذي هو من نوع بريطا عيار 7.65 ملم بطاقته المهنية وهاتف محمول، وتم العثور بمسرح الجريمة على ظرفين فارغين لسلاح ناري من نوع كلاشينكوف عيار 7.62 ملم 39.