لم يتردد مدرب المنتخب الوطني الجزائري، رابح سعدان، في توجيه اللوم إلى المكتب الفيدرالي، حيث أشار إلى أن هناك بعض العراقيل التي تقف حجر عثرة في وجه السير الحسن للمنتخب الجزائري ومن شأنها أن تؤثر على مستقبل الخضر، بالقول "بصراحة لا زالت هناك بعض المشاكل عالقة، ورغم أنها بسيطة جدا وحاولت مرارا إيجاد حلول سريعة لها، إلا أنني في كل مرة أكتشف بأنها لم تسوّ. أعتقد أن هناك بعض الأشخاص يناورون ولا يحبون الخير للمنتخب الجزائري، لذلك سأنتظر اجتماع المكتب الفيدرالي المقرر بعد غد، لأعرف إلى أين وصلت الأمور، وفي حالة بقاء هذه المشاكل فأنا مضطر لاتخاذ القرار المناسب.. ورفض سعدان تقديم تفاصيل حول هذه المشاكل.. وبخصوص فحوى القرار الذي سيتخذه بالنسبة للتربص المقرر أن يجرى بفرنسا الأسبوع المقبل والذي سيتخلله إجراء مواجهة ودية أمام منتخب الكونغو الديمقراطية، فإن سعدان أشار بأنه استدعى 22 لاعبا لهذا الغرض لكنه اضطر إلى إخلاء سبيل بلحاج نذير ليلعب مع فريقه المباراة النهائية لكأس رابطة فرنسا يوم 29 مارس أمام باريس سان جيرمان. كما كشف بأنه لن يشرك اللاعبين بوقرة ومنيري أمام الكونغو لكونهما معاقبين من طرف الكاف في المقابلتين الرسميتين أمام السينغال وليبيريا" المدرب الوطني أوضح بأنه سيعاين خرجة اللاعبين الجدد الذين استدعاهم لأول مرة على غرار حراك "باستيا"، جبور "بانيونيس"، حميدي "م. سعيدة"، حليش "نادي أمادورا"، ليعرف مستواهم الحقيقي، كما أشار بأنه فضل عدم استدعاء بزاز، لأنه لا يلعب مع فريقه فالونسيان في المدة الأخيرة. وعلى صعيد آخر فإن سعدان لم يغلق الأبواب أمام كل لاعب سيتألق في المدة القادمة، وهذا تحسبا للتربص الأخير للخضر الذي سينطلق يوم 21 ماي القادم بمرسيليا، قبل أن يشد رفقاء زياني الرحال نحو داكار يوم 27 ماي لمواجهة المنتخب السينغالي يوم 31 ماي في أول مباراة من الدور الأول للتصفيات المزدوجة لكأس أمم إفريقيا والعالم 2010.