كشف النجم الجزائري لسنوات الثمانينات في حوار حصري مع ''البلاد''، على هامش الندوة الصحفية لرئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى بيراف، أنه يتوجب على الناخب الوطني لكرة القدم رابح سعدان تغيير منهجية تسييره للمنتخب الوطني والمتسمة بالأنانية وعدم الأخذ بآراء الآخرين. مؤكدا أنه يتوجب على الأخير الاستماع لآراء الفنيين وخاصة اللاعبين القدامى الذين يحق لهم المشاركة في اختيار توجهات المنتخب الوطني وهو المقبل على مباراة نارية ضد المنتخب المصري والتي ستكون فاصلة -حسب المتحدث- في تحديد مستقبل الخضر في الذهاب إلى المونديال، بالرغم من أن المهمة لن تكون سهلة في ظل عدم وجود منتخب قوي للجزائر يضم لاعبين كبار. لخضر بلومي الآن وقد أصبحت حرا في التنقل إلى الخارج، ماذا تقول؟ الحمد لله أن مشكلتي وجدت أخيرا الحل والتي بقيت عالقة لسنوات طويلة أرهقتني كثيرا وجعلتني لا أشارك في الفعاليات الدولية.. الشكر الأول يرجع لأعلى السلطات في الدولة وحتى اللجنة الأولمبية التي قامت بعمل جبار في هذا الاتجاه، ووقف حق المتابعة الدولية في حقي سيجعلني أساهم في تطوير الكرة الجزائرية وتمثيلها في أكبر المناسبات الدولية. على ما يبدو، فإن مشاريع كثيرة تنتظرك في الخارج؟ حقيقة لدي العديد من العروض خاصة في القنوات العربية على غرار الجزيرة الرياضية، العربية وحتى أم بي سي وهي القنوات التي كانت تلح علي من اجل العمل معها كمحلل، لكن الاتصال انقطع بعد المشكل الذي يعرفه العام والخاص ولكن الآن أفكر جديا في تلك العروض وهذا بعد أخذي قسطا من الراحة. لو نعود إلى المنتخب الوطني ألا تعتقد أن مهمتكم هي المساهمة في رفع المستوى العام للكرة الجزائرية؟ حقيقة.. بعد المشروع الذي أطلقته الاتحادية الجزائرية لكرة القدم من خلال الملتقيات مع مختلف اللاعبين الدوليين الجزائريين في كل ربوع الوطن وحتى وجود لاعبين دوليين سابقين في المكتب الفيدرالي على غرار فرفاني وتاسفاوت سيساعدنا في الخروج بأفكار تخدم الكرة الجزائرية. كما أن هناك مشروعا للتشاور مع مختلف الطواقم الفنية لمختلف منتخبات الشباب في الجزائر للمساهمة في النهوض بالمستوى العام للمنتخب الجزائري. الجزائر دخلت التصفيات المزدوجة لكأسي العالم وإفريقيا 2010 كيف ترى حظوظ الخضر؟ على ضوء نتائج الجولة الأولى من التصفيات أرى أن الحظوظ متكافئة بين كل المنتخبات، غير أنه يتوجب على الخضر أخذ الحيطة أكثر.. بصراحة لدينا لاعبين في الجزائر غير أنهم يفتقدون للانسجام فيما بينهم لتكوين فريق تنافسي. إلى جانب ذلك فالشيء الذي يحز في نفسي أكثر، سياسة سعدان في المنتخب الوطني التي تعتمد على الانانية. وكان الأجدر به الاستماع لنا كلاعبين قدامى على غرار ما هو موجود في إفريقيا، حيث يشكل طاقم مكون من مدربين أجانب بالإضافة إلى اللاعبين القدامى وهوما ينقصنا في المنتخب الوطني، وعلى سعدان الاستماع لنا وإشراكنا في رسم سياسات المنتخب، وأنا أتساءل عن سر وجود زهير جلول ضمن الطاقم الفني للخضر رغم أنه -حسبه رأيي- لا يمكنه تقديم الإضافة المطلوبة. ما هو توقعك لمباراة الجزائر ومصر في السابع جوان القادم؟ هذه المباراة ستلعب على أشياء بسيطة غير أنني كنت أحبذ أن تشارك الجزائر بفريق كله من اللاعبين المحليين الذين لهم إرادة كبيرة ويلعبون من اجل الألوان الوطنية. سمعنا أيضا أنك تنوي قيادة المنتخب الفلسطيني الأول في الجزائر من اجل إجراء بعض المباريات الودية، ما صحة هذا الخبر؟ حقيقة لدينا مشروع تحت إشراف اللجنة الأولمبية الجزائرية من أجل توجيه دعوة إلى المنتخب الفلسطيني الأول الذي سيقوم بزيارة للجزائر ويلعب عدة مباريات ودية أمام كل من شبيبة القبائل، وفاق سطيف وحتى اتحاد عنابة، إلى جانب فريق من الغرب الجزائري لكن هذا يبقى مجرد مشروع فقط إلى غاية طرحه على السفارة الفلسطينية من اجل فك الحصار عن الشعب الفلسطيني. كلمة أخيرة.. أشكر كل من ساعدني في محنتي بداية من جريدتكم التي كانت السباقة لطرح مشكلتي.