قررت المجموعة النووية الفرنسية الحكومية "أريفا" تعزيز حال التيقظ في النيجر حيث تستغل حقلين من اليورانيوم وتستخدم قرابة 2500 شخص، بينهم نحو خمسين فرنسيا، بعد مقتل الرهينة ميشال جيرمانو الذي أثار الخشية من احتمال عودة التوتر. وأكدت متحدثة باسم أريفا لوكالة فرانس برس "سنقوم أيضا بتشديد القيود على التنقل خارج المناطق الآمنة وسنزيد من حملات توعية موظفينا وسنولي اهتماما متزايدا بكل حادث او وضع غير اعتيادي". وأوضحت المتحدثة ان مجموعة أريفا المتواجدة منذ أكثر من أربعين عاما في النيجر حيث تستخرج قرابة نصف اليورانيوم الذي يحتويه هذا البلد، تقوم بتوفير امن موظفيها بالتعاون مع القوات النيجرية الحكومية وكذلك مع "شركات أمنية تنشط محليا"وقالت ان "قرابة 98%" من أصل 2500 موظف يعملون حاليا في النيجر "هم نيجريون" وأضافت "ان الوضع متوتر منذ بضعة أشهر في منطقة شمال النيجر"، و"لقد عملنا على تكييف قواعد أمننا" مع الوضع السائد. وأوضحت المتحدثة "ان نشاطنا يمكن ان يتواصل في هذه الظروف. لكننا نقوم بالفعل في هذه الأوقات بايلاء الإرشادات الأمنية عناية متزايدة مع كل ما يحصل"وخطف ميشال جيرمانو في 19 أفريل في النيجر، ثم احتجز في مالي لدى فرع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي الذي أعلن الأحد قتله وهذا ما أكده الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الاثنين. وحاولت باريس عبثا الإفراج عنه الخميس الماضي أثناء عملية عسكرية شنتها بالتعاون مع القوات الموريتانية في مالي وقد وضعت أريفا أخيرا حدا لنزاعها مع سلطات نيامي التي كانت اتهمتها في فترة ما بدعم حركة الطوارق المتمردة.