أعطت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف مذكرة توجيهية للأئمة بالمساجد عبر مديريات الولائية التي ستعقد اجتماعات تضم الأئمة وموظفي قطاع الشؤون الدينية يوم 8 أوت، لشرح تفاصيل البيان وكيفية تطبيقه خلال شهر رمضان، ومن أهمها توحيد التوجيهات الخاصة بأحكام الصيام الفقهية وزكاة الفطر وكذا صلاة العيد على مذهب الإمام مالك، الذي تنتهجه الجزائر، وذلك لوضع حد للمتشددين من السلفيين الذين يستغلون فترة رمضان، لإطلاق فتاوى شاذة للتميز بها، كحالات الإفطار قبل آذان المغرب بدقائق التي تشهدها بعض جهات الوطن في رمضان، كما أشار البيان؛ إلى ضوابط إقامة صلاة التراويح بعدم التطويل فيها تطويلا زائدا وعدم التقصير تقصيرا مخلا، مراعاة لظروف الحرارة خلال شهر أوت، ولغياب المكيفات الهوائية ببعض المصليات وفي هذا الإطار أعطيت الأوامر بعدم إقامة صلاة التراويح إلا في المساجد والمصليات المرخص بها ويمنع إقامتها في الساحات العمومية والأماكن غير مرخص بها، إضافة إلى ذلك منع إقامتها من طرف موظف خارج دائرة عمله، إلا بترخيص من مديرية الشؤون الدينية، مع الإلتزام بقراءة ورش عن نافع توحيدا للأمة وحفاظا على الجماعة، كما فرضت على الأئمة الذين يؤدون صلاة التهجد، التقيد بفتح المسجد بساعة قبل صلاة الفجر وإبلاغ المديرية بذلك مسبقا مع إتباع الإجراءات القانونية التي حدّدت في السنين الأخيرة في سنة الإعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، وذلك بتسجيل أسماء المعتكفين وتقديم نسخ من بطاقات التعريف، مع إخطار مصالح الأمن المختصة بقوائم المعتكفين،للحد من دخول غرباء أو مبحوث عنهم أو حتى تسلل جماعات إرهابية إلى المساجد، كما لا يسمح لغير الموظف والمرخص له بإلقاء الدروس في المساجد، وعدم الترخيص بالمبيت في المسجد إلا لموظفي القطاع، بعد حصولهم على إذن من الإدارة، أما في الشق الخيري فحدد التعاون مع مجلس سبل الخيرات، لمساعدة الفقراء والمحتاجين.