رد الشيخ شمس الدين بحزم على فتوى الأزهر التي أباحت أو بالأحرى أجازت للاعبين المسلمين الناشطين في البطولات الأوروبية وبدرجة خاصة في البطولة الألمانية بالإفطار خلال شهر رمضان الكريم ومن بينهم اللاعبين الجزائريين الأمر الذي وضعهم في وضع جد حرج، من خلال تأكيده على أن الفتوى غير شرعية استنادا للشريعة الإسلامية على اعتبار أن اللاعب لا يؤدي مشقة كما قال- خلال خوضه للمباريات بإقرار الطب والعلم وبالتالي فإن إفطاره (والله أعلم) غير جائز تماما. كما أضاف- مستدلا في ذلك بعمل عمال المناجم وبعض المهن الشاقة والتي لم يتم الإفتاء على الإطلاق بجواز إفطار ممتهنيها على الرغم من أنه لا يختلف اثنان على أن هذه المهن تتطلب جهدا بدنيا وفكريا كبيرا، فما بالك برياضة كرة القدم التي هي في الأصل متعة- إن صح القول قبل أن تكون مجهودات تبذل من قبل اللاعبين داخل أرضية الميدان. محدثنا وفي سياق حديثه أبدى خشيته من أن تكون الفتوى تخدم بالأساس الجانب المصري مستدلا بالفتوى السابقة التي صدرت من الأزهر الشريف، إذا ما أخذنا بعين الإعتبار تواجد بعض اللاعبين المصريين في بعض البطولات الأوروبية وفي مقدمتهم مهاجم بوريسيا دورتومند الألماني زيدان على اعتبار أن الفتوى تم الأخذ بها من قبل الاتحاد الالماني الذي أصدر بيانا رسميا انطلاقا من هذه الفتوى، وهو ما وضع اللاعبين المسلمين في وضع حرج على الرغم من ابتعاد زيدان عن الميادين بسبب الإصابة، إلا أن الشيخ شمس الدين ربطها بالفتوى السابقة التي صدرت من الأزهر والتي كانت غير صحيحة هي الأخرى، مستدلا كذلك بالصحابة (رضي الله عنهم) الذين كانوا يقودون المعارك من أجل نصرة الإسلام في هذا الشهر الكريم دون أن يفطروا داعيا اللاعبين المسلمين وبدرجة خاصة الجزائريين إلى الاقتداء بصحابة الرسول (صلى الله عليه وسلم) وعدم الإفطار خلال هذا الشهر الكريم خاصة وأن العلم والطب أكدا أن الصيام لا يضر بصحة الإنسان بل بالعكس تماما من ذلك سيكون مفيدا صحيا قبل الخوص في الشريعة، مستثنينا من ذلك المسافر أو المريض الذي يرى نفسه غير قادر على الصيام أين أجاز الشرع لهما الإفطار في رمضان لرحمة هذا الدين بالإنسان خاصة إذا كان صيامه يضر بصحته، أما غير ذلك فإن فتوى إجازة افطار اللاعبين خلال هذا الشهر كما جاء في فتوى الأزهر غير صحيحة، على حد قول الشيخ شمس الدين.