فى المكلف بالإعلام والإتصال لدى الإتحاد العام للعمال الجزائريين ، التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الأمين العام للإتحاد فيما يخص انخفاض أسعار اللحوم الحمراء والبيضاء وكذا بعض المواد ذات الإستهلاك الواسع خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان، معتبرا تلك التصريحات "عارية من الصحة" وخارجة عن "المنطق" و"المألوف"، موضحا أن الأسعار ستعرف ارتفاعا نسبيا بسبب المضاربة وارتفاع الطلب مقارنة بالعرض. فند السيد بوديسة في تصريح ل"النهار" تسجيل انخفاض أو استقرار في الأسعار خلال تلك الفترة الزمنية موضحا "لا يمكننا التكهن بانخفاض الأسعار بدليل ارتفاعها حاليا ولم يبق عن حلول شهر رمضان سوى أسبوع واحد"، في الوقت الذي وصلت فيه أسعار اللحوم إلى أكثر من 750دينار واللحوم البيضاء إلى 350 دينار، مرجعا السبب إلى تكالب بعض التجار بالإضافة إلى ارتفاع الطلب من قبل المواطنين خاصة خلال الأسبوع الأول قائلا "أن المواطن الجزائري يستهلك أكثر من اللازم خاصة خلال الأسبوع الأول". وفي نفس السياق، استغرب ذات المسؤول المنهجية التي اتبعها الأمين العام للإدلاء بهذه التصريحات "لتمويه المواطن واستغبائه" خاصة فيما يخص ارتفاع اللحوم الحمراء، موضحا "أن الكميات المستوردة من اللحوم الهندية لن تمنع بعض التجار من المضاربة والتلاعب بالأسعار، كما أكد عن ارتفاع بعض المواد ذات الإستهلاك الواسع خاصة السكر لاستعماله بكثرة في تحضير الحلويات و"الشربات" وغيرها من المشروبات. من جهة أخرى، تحدث ذات المسؤول عن إمكانية استقرار الأسعار خلال الأسبوع الثاني وبداية الأسبوع الثالث من شهر رمضان لتعود الأسعار إلى طبيعتها، مضيفا "لن يصل سعر اللحوم الحمراء إلى 400 بل ستكون أسعاره متباينة بولايات الوطن وستتراوح بين 550 و600 دينار للكيلوغرام الواحد". تجدر الإشارة أن الأمين العام لاتحاد التجار والحرفيين عقد بحر هذا الأسبوع ندوة صحفية تحدث فيها عن انخفاض أسعار المواد ذات الإستهلاك الواسع بين 4 و6 من المائة بالإضافة إلى انخفاض أسعار اللحوم الحمراء إلى 400 دينار والبيضاء إلى 200 دينار، وهي التصريحات التي استغربها العديد من المواطنين والمختصين في المجال خاصة أمام تزامن شهر رمضان مع فصل الصيف وما ينتج عنه من انخفاض في نسبة الإنتاج لعدة عوامل من بينها الإنقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي، نقص المياه والعطل السنوية.