كشفت مصادر من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن التلاميذ الناجحين في شهادة البكالوريا دورة جوان 2010 الذين لم يتمكنوا من التسجيل في الجامعات والمعاهد بإمكانهم التسجيل خلال سبتمبر المقبل. وقالت مصادر من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ل"النهار"، التي رفضت الكشف عن هويتها، أن عملية التسجيل بالنسبة للتلاميذ الناجحين في البكالوريا جوان 2010، الذين لم يسجلوا خلال شهر جويلية الماضي سيحظون بنفس الإستقبال الذي حظي به نظراؤهم من الطلبة الذين استكملوا تسجيلاتهم في الآجال المحددة، بخلاف ما تتداوله بعض الأطراف بشأن إقصاء هذه الفئة من عملية التسجيلات الجامعية. وأوضح المصدر ذاته أنه على التلاميذ المتأخرين في عملية التسجيل إحضار يوم التسجيل مبرر تأخرهم عن الآجال القانونية التي حددته الوزارة الوصية لعملية التسجيل، مشيرا إلى أن المبررات القانونية التي تقبلها الجهات المعنية تتمثل في التأخر في التسجيل لأسباب تتعلق بالمرض حيث أنه وخلال العملية يكون التلميذ مريضا، أو يكون عدم التسجيل بسبب السفر خلال ذات الفترة، وبالمقابل أوضحت نفس المصادر أن التلاميذ الدين تأخروا في عملية التسجيل عقب تسجيل أخطاء مادية في شهادة البكالوريا سواء تتعلق بأسمائهم أو ألقابهم وكذا تواريخ الميلاد بإمكانهم التسجيل بمجرد معالجة الخطأ المادي. وأكدت مصادر "النهار" بشأن الأخطاء المادية التي سجلت في شهادات نجاح التلاميذ أن تصحيح الخطأ المادي هو من مسؤولية وزارة التربية الوطنية ولا دخل لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حيث على الديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات تصحيحها في أقرب الآجال لتمكين التلاميذ من حقهم في التسجيل. وفي رده على سؤال "النهار" بشأن غياب مسؤولي الديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات، أوضح المصدر أنه بإمكان التلاميذ اللجوء إلى مديرية المنازعات بوزارة التربية الوطنية من أجل عملية التصحيح. وللإشارة فإن العشرات من التلاميذ الناجحين في "الباك" لا يزالون يصطفون أمام الديوان الوطني للإمتحانات والمسابقات بعد أن عجزوا عن عملية التسجيل في الجامعة والمعاهد بسبب أخطاء مادية وقعت في شهادات النجاح التي تحصلوا عليها، مما خلف حالة من التذمر لدى التلاميذ وأوليائهم.