تشهد أسعار الذّهب في السوق الوطنية انخفاضا محسوسا ، حيث أصبح سعر الغرام الواحد على مستوى محلات بيع المجوهرات 2400 دينار، بعد أن كانت خلال الأسبوع المنصرم تتجاوز سقف 3500 دينار، بعد الإرتفاع الذي شهدته السوق العالمية للذهب. وأرجع رئيس الفيدرالية الوطنية للصياغين أمس، في اتصال مع "النهار"؛ أسباب انخفاض أسعار الذهب في السوق الوطنية إلى انخفاض أسعار هذا الأخير في البورصة العالمية، موضحا أن أسعار الذهب في البورصة تنخفض خلال الأيام الأولى من شهر رمضان حيث يقل العرض مقابل الطلب، باعتبار أن جميع ورشات صنع و تحويل الذهب تكون في عطلة، وتوقّع رئيس الفيدرالية ارتفاع سعر الذهب مستقبلا بعد سنة أو سنتين إلى أعلى مستوياته، على اعتبار أن سعر الدولار سينخفض إثر ارتفاع سعر البترول، بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية. وقال المتحدث إن سعر الذهب يرتبط دائما بسعر الأورو، فكلما كان سعر الأورو مرتفعا ينخفض سعر الذهب، وتوقع أن يرتفع سعره في العشرة أيام الأخيرة من شهر رمضان بنسبة 10 من المائة، وفي رده على سؤال "النهار" حول الإنخفاض المحسوس الذي يعرفه الذهب المسترجع في السوق السوداء، حيث وصل سعر الغرام الواحد من الذهب إلى 2000 دينار، وهذا منذ حوالي شهر و 20 يوما، قال المتحدث أنّ الأمر يتعلق بانخفاض الطلب وغلق الورشات الكبيرة لصناعة الذّهب، موضحا أنّ السّوق الموازية تقتني ذهبا عيار 16 أو 15 قيراطا من الخارج، يتم رفع سعره وبيعه للمواطنين بأقل من السعر الذي تتعامل به ''أجينور'' التي تبيع ذهبا خالصا عيار 24 قيراطا، غير أنه أوضح بالمقابل أن سعر سبائك الذهب تقدر ب300 مليون سنتيم للكلغ غرام الواحد، فيما بلغ سعر الذهب المستورد من الخارج 3800 دينار للغرام الواحد، مشيرا إلى أن سعره ارتفع إلى الضعف في ظرف ثلاث سنوات، حيث يبلغ حاليا 1250 دولار للأونصة، بعد أن كان يساوي 660 دولار للأونصة الواحدة سنة 2007. من جهتهم قال بعض باعة الذهب الذين التقتهم "النهار" خلال جولة قادتها إلى أسواق الذهب بالعاصمة؛ أن انخفاض أسعار الذهب خلال الفترة الأخيرة؛ سمح بإعادة الحركة لسوق الذهب الذي عرف ركودا رهيبا منذ حوالي سنة، بسبب الإرتفاع الفاحش لأسعار الذهب، حيث بلغ 4000 دينار للغرام الواحد، وبالمقابل فإن أسعاره حاليا تقدر ب2000 و 2500 دينار.