عثرت مصالح الحماية نهاية الأسبوع ، بإحدى غابات ولاية تيزي وزو على جثة سائق كلونديستان بعد تعرضه للشنق والحرق والتنكيل بجثته من قبل مجهولين حسب تقرير الخبرة الطبية التي كشفت أنه تعرض للقتل منذ أسبوع من تاريخ اختطافه يوم الخميس الماضي. وتعود حيثيات اختفاء المرحوم ''س. محمد'' الذي يشتغل كسائق سيارة كلونديستان برياض الفتح في العاصمة، الذي ينحدر من ولاية البليدة بالتحديد من مدينة بوفاريك، وكشفت مراجع ''النهار'' أن الضحية تم اقتياده من قبل ثلاثة أشخاص ليلة الحادثة إلى وجهة غير معلومة، من المنطقة التي تعود العمل بها برياض الفتح. وكشفت تحريات مصالح الأمن أن المدعو ''س. محمد'' تلقى مكالمة هاتفية من امرأة قصد نقلها غير أنه رد عليها قائلا ''أنا في تيزي وزو لا أستطيع''، ومن خلال تتبع مصالح الأمن للمكالمات التي وردت إلى هاتف الضحية الذي وجد مع الجثة تمكنت من التوصل إلى هوية المتصلة.يضاف أن جثة الضحية تم اكتشافها من قبل مصالح الحماية المدنية التابعة لولاية تيزي وزو بعد اندلع حريق بإحدى الغابات، وعثر على جثة المرحوم متفحمة القدمين بسبب الحريق الذي اندلاع وآثار الحبل الذي لف حول عنقه وتم خنقه به بادية، بالرغم من وجود الجثة في حالة متقدمة من التعفن بسبب وفاة الضحية منذ أسبوع حسب تقرير الخبرة الطبية، ليتم نقله قصد تشريح جثته ومعاينتها من قبل الطبيب الشرعي بالمستشفى .وكشفت تحريات مصالح الأمن أن آخر مكالمة تلقاها المرحوم ''س. محمد'' كانت يوم اختفائه على الساعة 23 :45 دقيقة، في الوقت الذي تبقى فيه هوية القاتلين مجهولة والتحريات في القضية متواصلة قصد التوصل إلى الفاعلين، ورجحت مصادر ''النهار'' أن تكون عملية القتل لسرقة سيارة الضحية من نوع ''206'' خضراء اللون التي لم تظهر منذ تاريخ اختفائه. وتجدر الإشارة إلى أن الضحية رب عائلة ولم تعرف إلى غاية الآن الأسباب الحقيقية التي كانت وراء قتله. أخ الضحية ل''النهار'' نحن في محنة ولا يمكنني التكلم من جهتنا، اتصلنا بأخ الضحية مروان قصد الإستفسار عن أسباب تعرض أخاه للقتل غير أننا لم نتلق أي جواب بسبب الفاجعة التي ألمت بالعائلة وتواجد أم الضحية بالمستشفى من هول الجريمة، مكتفيا بالقول ''نحن في محنة وأمي في المستشفى لا أستطيع التكلم''.