ذكرت مصادر دبلوماسية إسبانية أن مدريد منزعجة من العملية العسكرية المشتركة بين الجيشين الفرنسي والموريتاني، على الأراضي المالية في 22 جويلية الماضي، والتي انتهت بإعدام الرهينة الفرنسي، ميشال جيرمانو، على أيدي خاطفيه من تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي قالت مصادر إعلامية إسبانية، أول أمس، نقلا عن دوائر دبلوماسية في مدريد، إن السلطات الإسبانية تخشى أن تولد العملية العسكرية الفرنسية - الموريتانية، روح الانتقام لدى الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وبالتالي يلقى الرهينتان الإسبانيان نفس مصير الرهينة الفرنسي جيرمانو، الذي أعدم عقب العملية العسكرية، والتي تزامنت مع مرور 8 أشهر على خطف عاملي الإغاثة الإسبانيين، روكي باسكوال، وألبير فيلالتا. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن مدريد أبدت عدم رضاها، وانزعاجها التام من تصريحات الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، حين قال “إن من نفذوا الإعدام في الرهينة جيرمانو سوف لن يفلتوا من العقاب”، وهو ما أدى بالتنظيم الإرهابي إلى تحويل الرهائن الإسبان إلى أحد الأماكن المحصنة شمال مالي، حسب آخر الأنباء الواردة من المنطقة، وذلك خشية تدخل فرنسي محتمل بالمنطقة. وشدد وزير الخارجية الإسباني، ميغيل أنخيل موراتينوس، مباشرة بعد إعدام الرهينة الفرنسي، على أن مدريد ملتزمة بأن تتولى دول المنطقة عملية التوصل إلى اتفاق مع الخاطفين من أجل تحرير عاملي الإغاثة المختطفين منذ 8 أشهر، ومواصلة نهج المفاوضات عبر الوسطاء من دول المنطقة، خاصة وأن الحكومة الإسبانية سبق وأن أكدت أن الجماعة التي تختطف عاملي الإغاثة ليست هي من أعدمت الرهينة الفرنسي، ميشال جيرمانو، الأسبوع الماضي.