سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مسلسل ''ذاكرة الجسد'' يقع في فخ المَّطْ والتطويل وحديث حول إساءته لأهل قسنطينة بعدما طبّلت وزمّرت له وسائل الإعلام وراهن البعض بأن يخطف الأضواء من ''باب الحارة''
أمال بوشوشة مشروع ممثلة في انتظار من يفجّر طاقاتها تبدّدت الرؤية وكوّن الجمهور الذي تابع مسلسل ''ذاكرة الجسد'' أخيرا، رأيا حول هذا العمل، مع مرور الأسبوع الأول من بثه على قناتي ''أبو ظبي'' الفضائية والتلفزيون الجزائري، حيث اتضح أن المسلسل الذي طبّلت وزمّرت له وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة على مدار الأشهر الماضية، لم يرق إلى رُبع نجاح مسلسل ''باب الحارة''، الذي راهن الكثيرون أن ''ذاكرة الجسد'' ستخطف الأضواء منه، بينما تبقى أمال بوشوشة رغم الإجتهاد الواضح الذي قامت به، مجرد مشروع ممثلة في انتظار من يفجّر طاقاتها. فشل مسلسل ''ذاكرة الجسد'' الذي راهنت قناة ''أبو ظبي'' الفضائية على نجاحه وشده للجمهور، خاصة في ظل الزَّخم و''الدراما'' القوية التي تبثها القنوات الفضائية خلال الشهر الفضيل، وبدا المسلسل الذي انتظره قراء رواية ''ذاكرة الجسد'' فقيرا من حيث الصورة والحبكة، عدا سقوطه في فخ المَّط والتطويل، وعدد من المشاهد المُملة التي لا تنتهي بين البطلة ''حياة'' التي تجسدها أمال بوشوشة، والرسام ''خالد طوبال'' الذي يجسد دوره جمال سليمان! وهكذا ومن خلال متابعة الجمهور للمسلسل وأحداثه البطيئة، يدرك قراء الرواية التي أخذت منها قصة وسيناريو ''ذاكرة الجسد''، محاولة توظيف المخرج نجدت أنزور الكاملة لنص الرواية بحذافيرها بدون ترجمتها بالصورة، فكانت المُحصلة أن أنزور الذي أحدث انقلابا في ''الدراما'' السورية، قد خدم نص الرواية على حساب حركية أشخاص المسلسل الذي سقط في جزئيات لم تخدم المنحنى التصاعدي للقصة والأحداث ككل، فبدت حلقات المسلسل باردةً فاقدةً لعنصر التشويق وشدِّ المُشاهد، مما بيّنت العمل المرئي للرواية ضعيفا في الأخير. وعلى أمل أن تشهد الحلقات المقبلة لمسلسل ''ذاكرة الجسد'' تطورات تنقذ العمل من شبح الفشل، تبقى خريجة برنامج ''ستار أكاديمي'' أمال بوشوشة، التي اختارتها الروائية أحلام مستغانمي لتجسيد دور ''حياة'' مشروع ممثلة واعدة ننتظرها في عمل آخر غير ''ذاكرة الجسد''، الذي كان يفترض أن يكون انطلاقتها الحقيقية في ولوج عالم التمثيل، بعد نجاحها في مجال الغناء وتقديم البرامج، كما يؤخذ على المخرج نجدت أنزور سقوطه في فخ تكرار المشاهد، وكأن باريس مثلا - حسب ما صوّره - لا يوجد فيها إلا ''برج إيفل''، عدا تعمده التصوير في نفس المقهى والمطعم، مما أوحى فُقر في الصورة، وكأن المسلسل لم تُخصص له ميزانية مواتية للروّاج الذي حققته الرواية، كما لم نفهم المعنى الذي جاء على لسان البطلة في الحلقة السادسة، حين قالت ''حياة'' لخالد طوبال الرسام المتيّم بجمال قسنطينة رغم أنه لم يرها وقت إجراء الإتصال بينهما، ''أحلامك سوف تجهض عند رؤيتك لقسنطينة''، فهل تقصد ''حياة'' هنا أن قسنطينة ليست في مستوى ما كان يرسمه خيال الفنان الموجود بداخل خالد طوبال؟. وهنا، من حق أهل قسنطينة أن يثوروا ضد العمل كما بدأ يتضح ويتم تداوله في بعض المنتديات وموقع ''الفيس بوك''، التي رأت في هذه الجملة إساءة بالغة لأهل قسنطينة العتيقة!