في كل مرة كانت خرجات الفنان لطفي ''دوبل كانون'' فريدة من نوعها وغريبة عند البعض ، فعند لقائنا بلطفي في الأيام القليلة الماضية، كشف لنا عن مشروع كان يحضّره، وهو عبارة عن سلسلة من الدروس حول السيرة النبوية، يقدّمها حاليا على موقعه الإلكتروني، حيث قال: ''حاليا أنا أسجّل مجموعة من الحلقات ستصل إلى 30 حلقة حول السيرة النبوية تحت عنوان ''اسمه أحمد'' لأقدما لجمهوري عبر الأنترنت في شهر الصيام، ولكل من يريد الإطلاع عليها، عليه بالتوجه إلى موقعي الإلكتروني وهو www.lotfidoublekanon.net''. كما أكّد لنا لطفي قائلا..''الذي يهمني ليس العمل في حد ذاته، ولكن الرسالة التي سأقدّمها خلال هذه الحلقات حتى يأخذ الشباب العبرة من سيرة نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، ولكي لا يبقى مجرد قصة مكتوبة في الكتب''، ويواصل... ''هذا العمل كان بمساعدة جمهوري في المغرب العربي الذي اقترح عليّ تقديم هذه الحلقات، وأنا طبعا أستغل تعلق الشباب بي لأقدّم لهم أشياء تفيدهم وتفيدني في حياتنا اليومية، لأنه لا توجد عبرة في الدنيا أحسن من الرسول عليه الصلاة والسلام، وللعمل.. هذا هو طبعي ولست من هؤلاء المطربين الذين يستغلون الفرص لتسجيل أغانٍ أو أشياء للمناسبات، أظن أن لطفي معروف بمواقفه ومبادئه، لأنني لست انتهازيا ولا أبحث عمن يستمع إلي بقدر ما أبحث على إفادة الشباب الجزائري..وهذا ليس العمل الوحيد الذي قدّمته خلال هذا الشهر الفضيل، عندي أنشودة سجلتها وهي ''لا إله إلا الله'' بالطبلة فقط، بالإضافة إلى مشروع مع صديقي جلول وبمساعدة من الشاب خلاص، فإن هذا المشروع يدخل في إطار نشاطاتي مع جمعية محلية على مستوى مدينة عنابة، سنقوم بشراء كسوة العيد لأطفال معوزين تتراوح أعمارهم ما بين 4 و 14 سنة، ونعول على كل الجزائريين للوقوف معنا في هذا المشروع الخيري، لأنني اتصلت ببعض الفنانين لكنهم رفضوا المساعدة لأسباب تافهة. للإشارة، هذه ليست المرة الأولى التي يقوم فيها الفنان لطفي بمثل هذه المبادرات الخيرية، حيث سبق له وأن ساعد الفقراء لشراء كبش العيد، وبحث لإيجاد عمل للبطالين على مستوى ولايته، كما يتطلع لطفي إلى تحقيق مجموعة من المشاريع ودائما في الإطار الخيّر.