مصالح الأمن استرجعت السيارة المستغلة في عملية السرقة الجريمة رصدتها كاميرات هواتف مواطنين ومطالب شعبية بفرض الأمن في الشوارع والمساحات العمومية تعرضت، ظهر أمس، فتاة تبلغ من العمر حوالي 25 سنة، لعملية سرقة خطيرة على مستوى الشارع الرئيسي لسيدي عاشور في عنابة، بالقرب من وحدة التدخل السريع لأمن ولاية عنابة. وقد سجل شهود عيان فيديو يظهر عملية السرقة التي اهتزت لها الولاية مباشرة بعد انتشار الفيديو عبر مختلف الصفحات والحسابات بموقع التواصل الاجتماعي. ذكرت بعض المصادر المطلعة ل النهار، أن الضحية كانت بصدد المرور إلى الجهة الأخرى من الطريق، لتتفاجأ بشخص في عقده الثاني من العمر. كان على متن سيارة نفعية من نوع «بيجو 306» زرقاء اللون تحمل ترقيم ولاية عنابة، يحاول سرقة حقيبتها اليدوية بالعنف. وخلال مقاومتها للسارق وفي محاولة لإنقاذ نفسها تعرضت للسقوط أرضا، ومع ذلك لم يترك الجاني الذي كان راكبا في الجهة اليمنى الأمامية للسيارة سبيلها. مصرا على اختطاف حقيبتها، مما تسبب في جر الفتاة لعدة أمتار على الأرض، حيث خلف لها ذلك عدة جروح ورضوض في أنحاء مختلفة من الجسم. قبل أن يزيد سائق السيارة في سرعته ويتمكن مع مرافقه من الفرار نحو بلدية البوني، تاركين الفتاة مرمية على الأرض. بعد أن نجحا في سرقة حقيبتها اليدوية التي تحتوي على هاتفها المحمول وبعض الوثائق والأغراض الشخصية. وقد فتحت على الفور قوات الأمن الحضري الثالث عشر تحقيقا في هذه القضية التي هزت الرأي العام العنابي. لتنجح في تحديد هوية صاحب السيارة الذي ينحدر من أحد الأحياء الشعبية بوسط المدينة. فيما تمكنت قوات شرطة بوحمرة التابعة لأمن دائرة البوني من تحديد موقع تواجد السيارة التي تم استغلالها في عملية السرقة. والتي عثر عليها من دون راكبيها بالقرب من مقبرة بوحمرة، فيما فرّ المتورطان في هذه السرقة إلى وجهة مجهولة، وما تزال عملية البحث عنهم متواصلة. وسط مطالب شعبية كبيرة لمحاسبتهم، وردع مثل هذه التصرفات المعزولة التي لا تربطها أي صلة بحقيقة وطبيعة المجتمع العنابي. فيما ألح الآلاف من متصفحي وسائط التواصل الاجتماعي بالولاية بالضرب بيد من حديد لكل مثل هذه الجرائم التي زاد انتشارها مؤخرا بعنابة وشوهت صورة المجتمع العنابي. خاصة بعد الحادثة الأخيرة المماثلة التي تعرضت خلالها فتاة في العشرين من العمر إلى محاولة سرقة حقيبتها اليدوية من طرف قاصرين كانا على متن دراجة نارية بحي القمم. وقد تسببا لها في جروح وإصابات خطيرة بعد جرها لعدة أمتار، لتتجدد نفس طريقة السرقة ظهر أمس باستعمال سيارة. وهي الوقائع الذي خلفت موجة سخط وسط المجتمع العنابي المطالبين بالردع لمثل هذه الأعمال الإجرامية.