يرى رياض بودبوز مهاجم المنتخب الوطني وسوشو الفرنسي، أنه التشكيلة طوت صفحة الهزيمة الأخيرة التي تلقاها "الخضر" في اللقاء الودي أمام الغابون، مؤكدا أن الجميع داخل التعداد مصّر على انتزاع النقاط الثلاثة لدخول التصفيات بقوة، والتأكيد للجميع أن تأهلنا للمونديال كان مستحقا. في البداية هل لنا أن نعرف سبب تأخرك عن التربص ب24 ساعة كاملة؟ كان من المقرر أن ألتحق بتربص المنتخب الوطني يوم الإثنين الفارط، لكن في آخر لحظة تعرّضت إلى مشكل عائلي طارئ حال دون التحاقي بالتربص في الوقت المحدد، وكنت قد أشعرت الطاقم الفني بذلك، وأنا جد سعيد بالعودة مجددا إلى المنتخب واكتشاف الأجواء الرمضانية لأول مرة برفقة المجموعة، وهذا شيء رائع بالنسبة لي، فالأمور تختلف كثيرا هنا في الجزائر مقارنة بفرنسا، رغم التواجد الكبير للجالية الجزائرية هناك، ولكن رمضان في الجزائر له نكهة خاصة. وكيف تتم التحضيرات لمباراة تنزانيا؟ الأمور تسير بصورة جيدة، فالمجموعة تتدرب وسط معنويات مرتفعة، خاصة وأن اللقاء يجري في سهرة رمضانية، وأنتم تعلمون الجو الرائع الذي يسود هذا الشهر العظيم، والكل عازم على كسب النقاط الثلاثة وإبقائها في تشاكر. شخصيا طويت صفحة الهزيمة الأخيرة أمام الغابون، رغم ما قيل هنا وهناك، ونحن حاليا في قمة التركيز على مباراة هذا الجمعة ضد تنزانيا، التي لا مجال فيها للخطإ، فالفوز أكثر من إجباري لنا لدخول تصفيات كأس إفريقيا للأمم بقوة، ومن ثمة تعبيد الطريق شيئا فشيئا نحو حسم تأشيرة التأهل مبكرا، وهذا من أجل تفادي الوقوع في دائرة الحسابات. المنتخب يعاني من مشكل الهجوم منذ مشاركته في المونديال هل سيحدث "الدكليك" غدا؟ لا أرى أن هناك مشكل كبير، فالخط الهجومي تنقصه الفعالية فقط أمام المرمى، وبعض الإنسجام وسنتدارك ذلك مع مرور الجولات، وأتمنى أننا سنكون في يومنا والفوز يمر حتما عبر تسجيل الأهداف وشخصيا جاهز لإحداث "الدكليك". المباراة ستجري بملعب مصطفى تشاكر الذي ستكتشفه لأول مرة؟ لقد شاركت يوم الثلاثاء مع زملائي في الحصة التدريبية التي جرت بالبليدة والأرضية جيدة للغاية، وقد أعجبتني كثيرا، وصراحة متشوق لاكتشاف أجواء تشاكر، خاصة إذا علمنا أن الأنصار سيتوافدون بقوة من أجل مساندتنا ودعمنا ونحن بدورنا لن ندخر أي جهد من أجل إسعادهم والتصالح معهم، وهذا لن يكون إلا بالإطاحة بالمنتخب التنزاني. وماذا عن المنافس، هل لديكم معلومات عنه؟ بالنسبة إلينا المنتخب التنزاني خصم مجهول بالمقارنة مع المنتخبات الإفريقية الأخرى التي سبق وأن واجهتنا في الفترة السابقة، لكن وحسب بعض الأصداء التي وصلتنا، فإن منافسنا هذا الجمعة يعد منتخبا محترما والأكيد أن لدينا الوقت الكافي لمعاينته برفقة الطاقم الفني للوقوف على نقاط قوته وضعفه، والمهم بالنسبة لنا، هو ألا نستصغر المنافس، خاصة إذا علمنا أن مثل هذه المباريات التي لها علاقة بتصفيات تلعب على أدق التفاصيل لذلك علينا الدخول بقوة في اللقاء منذ اللحظات الأولى من أجل الوصول إلى الشباك ومن ثمة حسم المواجهة مبكرا، فالجميع يعلم أنه ومع مرور الوقت المنافس، سيكتسب ثقة أكبر وتصبح المأمورية في غاية الصعوبة والتعقيد، كما انه على الجمهور ان يتفهمنا من خلال تشجيعاته ونحن بدورنا سنرد له الجميل فوق المستطيل الأخضر. كيف تتوقع أن يكون مستواك هذا الجمعة؟ بالنظر إلى قيمة الرهان الذي ينتظرنا أمام أنصارنا، فالأكيد أننا لن ندخر أي جهد في سبيل أن نرد على من انتقدوننا في اللقاء الودي الأخير أمام الغابون، ونعيد في نفس الوقت البسمة لأنصارنا من خلال تحقيق الفوز وسأعدكم بالمقابل بأن تكتشفوا وجهي الحقيقي ابتداء من لقاء هذا الجمعة، سيما وأنني أتواجد في أحسن أحوالي في الفترة الأخيرة مع نادي سوشو مع بداية الموسم الكروي الجديد، ولذلك أنا مرتاح من هذا الجانب، وهو ما يجعلني أدخل من موقع قوة لتجسيد هذا الوعد. نفهم من كلامك بأنك جاهز للمشاركة كأساسي في لقاء تنزانيا؟ في الحقيقة كل لاعب في المنتخب يرغب في المشاركة كأساسي سواء تعلق الامر بمواجهة رسمية أو غير ذلك، ليس فقط بودوز، فإن المناصب هي الغالية دائما في المنتخب، كما أن القرار يعود بالدرجة الأولى إلى الناخب الوطني رابح سعدان، حيث سيقحم العناصر الأكثر استعدادا وجاهزية لهذا الموعد الهام، وذلك من خلال معاينته والوقوف عن قرب خلال هذا التربص على إمكانات كل لاعب، كما أنه ليس مهما من سيلعب أو من سيبقى في دكة الإحتياط، طالما ان مصلحة المنتخب فوق كل اعتبار والأهم من ذلك، هو تحقيق الفوز الذي سيرضي الجميع وفي مقدمتهم الأنصار. لكن المناصب تبدو غالية كثيرا لفرض وجودك خاصة على مستوى خط الوسط؟ كل لاعب لديه طموحاته الخاصة، فأنا شخصيا هدفي منذ التحاقي بالمنتخب الجزائري، كان دائما العمل بكل جدية من أجل اكتساب ثقة سعدان ومن ثمة الظفر بمكانة ضمن التعداد الأساسي في الخضر، أعلم جيدا أن الأمر ليس سهلا، طالما أن هناك منافسة شرسة في المناصب، خاصة على مستوى خط الوسط، ولكن يجب أن يعلم الجميع بأن المنافسة ستعود بالفائدة في كل مرة على المنتخب، كما تمنح الطاقم الفني الإختيارات اللازمة ولكن بالإرادة والعزيمة، بإمكان أن يصل إلى أي مكسب يريده. الأنصار لم يهضموا الهزيمة الأخيرة ضد الغابون هل من كلمة توجهها لهم؟ الهزيمة أمام الغابون كانت في مباراة ودية فقط،ولا يجب أن يتسرعوا بالحكم علينا في اللقاءات الودية التي تختلف معطياتها عن اللقاءات الرسمية تماما، وأطلب دعم الأنصار بالدرجة الأولى وتشجيعنا من البداية حتى النهاية والفوز سيكون حليفنا أنا متأكد.