هاجم المدرب السابق للمنتخب الجزائري رابح سعدان، الجماهير الجزائرية التي وقفت إلى جانبه في أكثر من مناسبة وألصق بها تهمة الإخفاق أمام المنتخب التنزاني ودافع عن لاعبي الخضر وبرأهم من التهم التي وجهها لهم الجمهور الجزائري عقب التعثر أمام المنتخب التنزاني في أولى مباريات تصفيات كأس إفريقيا للأمم. فقد أطل الشيخ سعدان علينا مرة أخرى بتصريحات جديدة عبر صفحات جريدة ''الوطن'' السعودية يتهجم فيها على الجمهور الجزائري ويحمله مسؤولية الإخفاق في أول مباراة من تصفيات كأس الأمم الإفريقية 2012 أمام المنتخب التنزاني في ملعب تشاكر بالبليدة، بحيث لام مؤهل الخضر إلى مونديال جنوب إفريقيا الجماهير على الضغط الذي فرضه على اللاعبين بملعب تشاكر، رغم أن الشيخ سعدان اختار استقبال منافسيه في هذا الملعب ولم يرغمه أحد على ذلك :''لقد فرض الجمهور ضغطا كبيرا ساهم بشكل مباشر في تقصير اللاعبين فوق أرضية الميدان، خاصة وأن البعض منهم كان يقارن بين أدائهم مع نواديهم الأوروبية والمنتخب الوطني، كل هذا أثر سلبا عليهم وجعلهم يقدمون مستوى متواضعا فقد حملوهم أكثر من طاقتهم''، ليواصل بذلك المدرب سعدان سياسة ''التفشاش'' التي كان ينتهجها مع اللاعبين رغم انسحابه من تدريب كتيبة المحاربين، بحيث يحاول تمليص لاعبيه عن مسؤولياتهم تجاه الخضر والجمهور الجزائري والدفاع عنهم رغم أنهم تخاذلوا هذه المرة في تأدية واجبهم الوطني، وأوصلوا المنتخب الوطني إلى وضعية صعبة للغاية خاصة وأن المجموعة المتواجد فيها صعبة ويتأهل منتخب واحد فقط لذلك فإنه عليهم الفوز في باقي المباريات. ''اللاعبون دخلوا خائفين وفي حالة نفسية سيئة أمام تنزانيا '' وأضاف المدرب سعدان في تصريحاته للجريدة السعودية، أن لاعبي المنتخب الوطني دخلوا أرضية الميدان خائفين من ردة فعل الجمهور الجزائري، خاصة بعد أن انقلب عليهم جمهور 5 جويلية إثر تعثرهم في المباراة الودية أمام المنتخب الغابوني:''اللاعبون أبرياء من التهم التي وجهها لهم الجمهور الجزائري فهناك أسباب أخرى جعلتهم يظهرون بذلك المستوى، فقد دخلوا أرضية ملعب تشاكر خائفين من ردة فعل الجماهير تجاههم وكانوا في حالة نفسية سيئة للغاية.''، وواصل المدرب السابق للمحاربين حملة دفاعه عن اللاعبين قائلا:''لاعبو المنتخب ليسوا متخاذلين وما حدث كان رغما عنهم فقد قصروا في حق المنتخب الجزائري إجباريا نظرا إلى الظروف التي كانت محيطة بالمباراة.''، كما أكد سعدان أن المنتخب الوطني لم يحضر جيدا لهذه المواجهة ليكون هذا أيضا واحدا من الأسباب التي جعلته يتعثر في أول ظهور له في التصفيات الإفريقية. سعدان كعادته يبرئ نفسه واللاعبين ورغم أن المدرب سعدان استقال من على رأس الطاقم الفني للمنتخب الوطني بعد إخفاقه في الوفاء بوعده الذي قطعه على الجمهور الجزائري والفوز آو بالأحرى تنزانيا، مثلما قال خلال الندوة الصحفية التي عقدها قبل مباراة تنزانيا، إلا أنه لم يتغير ولا يزال يحاول تبرئة نفسه أو بمعنى آخر التهرب من مسؤولياته وإلصاق التهم بالجماهير الجزائرية التي كانت في كل مرة تقف إلى جانب الخضر حتى عندما كانوا يقدمون أداء هزيلا أمام تنزانيا، ومرة أخرى يحاول سعدان تبرئة لاعبيه المدللين رغم أنهم يتحملون المسؤولية كاملة كونهم متعودون على ضغط الجماهير في أوروبا ويعتبرون محترفون وفضلوهم على محليي الجزائر، ولكن يبدو أن سعدان ما كان ليذهب بعيدا مع المنتخب الوطني في هذه التصفيات ومن حسن الحظ انسحب من منصبه أفضل من أن يطل علينا في كل مرة بتبريرات لا تقنع طفلا.