ونحن نعيش الدخول الإجتماعي الجديد وأبناؤنا وإخوتنا يدخلون المدارس والجامعات ، حاولنا التّقرب من بعض فنانينا لمعرفة مستواهم الدّراسي ورؤيتهم للمنظومة التربوية وكذا المستوى الذي وصلت إليه المدرسة الجزائرية عموما. سمير تومي، نادية بارود، أمل وهبي، سمير عبدون، حسن قشاش، لطفي، يزيد تخرجوا من الجامعة لكنهم إختاروا الفن من بين أشهر الفنانين اللّذين أنهوا دراستهم الجامعية ودخلوا عالم الفن، الفنان سمير تومي الحاصل على شهادة من جامعة باب الزوار في الهندسة المعمارية، لكن دراسته للفن طغت على البناء والهندسة وفضل التخصص في الغناء وإحياء حفلات، كما إختارت المطربة نادية بارود الغناء القبائلي رغم حصولها على شهادة ليسانس في اللّغة العربية من جامعة الجزائر رغم إمتهانها التدريس عدة سنوات مباشرة بعد إنتهاءها من الدراسة. من جهتها المطربة الجزائرية أمل وهبي، ورغم حبها الكبير للغناء والفن، إلا أنها أنهت دراستها الجامعية وتحصلت على شهادة ليسانس من معهد علوم الزراعة، وتخصصت في هذا العالم المليء بالحيوية والنشاط ،و ركت الجمل بما حمل وتوجهت للغناء الشرقي، حيث إستقرت في القاهرة منذ سنوات. أما الممثل سمير عبدون المتحصل على شهادة ليسانس من جامعة الخروبة بعد تخصصه في الإقتصاد، بدأ حياته المهنية من عالم الموضة وعروض الأزياء قبل أن يكتشفه المخرج موسى حداد الذي وجهه للتمثيل الذي كان يميل إليه، سمير شأنه شأن الممثل الذي قام بدور مصطفى بن بولعيد، حسن قشاش المتحصل على دبلوم طبيب ومارس مهنة الطب مباشرة بعد إنتهاءه من داسته الجامعية وتخصصه في الطب، لكن بعد مرور السنوات إكتشف حبه للفن والتمثيل على وجه الخصوص وترك عيادته وشارك في أعمال فنية كثيرة حتى وصل إلى القمة، كما اختار لطفي دوبل كانون الفن رغم مواصلته لدراسته في جامعة فرنسية، إلا أنه فضل الفن والغناء ومعالجة القضايا الإجتماعية عن طريق الأغاني والكلمات الهادفة والجميلة، وهذا ما يفسر نجاحه الكبير وتعلق الجمهور بأغانيه ذات الكلمات المؤثرة، كما إختار المطرب يزيد عالم الأضواء والشهرة والمال على حساب الدبلوم الجامعي الذي تحصل عليه من معهد العلوم الرياضية ببن عكنون وتخصصه في لعبة كرة الطائرة. قادير الجابوني ماسي، يتخلون عن دراستهم الجامعية بسبب الفن كما توجد هناك أسماء تركت الجامعة والدراسة بسبب الفن والغناء خاصة رغم حصولهم على شهادة البكالوريا، من بينهم الشاب الناجح جدا قادير الجابوني الذي ترك مقاعد جامعة الجزائر معهد الحقوق في السنة الثانية، وتوجه إلى الفن بعدما تعذر عليه مواصلة الدراسة للحصول على شهادة في الحقوق، وربما إمتهان المحاماة في المستقبل. أما المطرب القبائلي ماسي، فقد ترك هو كذلك مقاعد معهد الحقوق رغم وصوله الى السنة الثالثة جامعي، وذلك بسبب التنقلات الكثيرة والخرجات المتواصلة في أحياء الحفلات مما عطله على مواصلة الدراسة. حسيبة عمروش، نعيمة عبابسة، وهيبة مهدي، بلال، نادية بن يوسف قبل البكالوريا أما الأسماء التي تركت بصمتها في عالم الأغنية ولم تنه دراستها هي المطربة حسيبة عمروش، التي تركت أقسام الدراسة في القسم النهائي بعدما فشلت في الحصول على شهادة الباكالوريا، خاصة بعد مشاركتها في برنامج "ألحان وشباب " وحصولها على المرتبة الأولى، كما تركت المطربة وهيبة مهدي الدراسة في هذا القسم رغم مواصلتها للدراسة في معهد الفندقة بتيزي وزو، وبعدما إمتهنت هذا العمل في عدو فنادق فخمة في الجزائر وخارجها، قررت التخصص في الفن والغناء رغم حبها الكبير لهذا العالم، المطربة نعيمة عبابسة من جهتها ورغم إحياءها للأعراس في سن مبكر جدا إلا أنها وصلت إلى السنة الثانية ثانوي وكثرت إنشغالاتها الفنية، جعلتها تترك أقسام الدراسة في هذه المرحلة رغم ذكاءها وتفوقها آنذاك. بلال ميلانو وبعد تأثره بما كان يحدث داخل المستطيل الأخضر بين المولودية العاصمية والإتحاد، تخصص في الأغنية الرياضية على حساب دراسته التي تركها والتي كان يحلم بها والده. نادية بن يوسف المطربة الهادئة التي درست لسنوات طويلة، تركت تلاميذها وأقسامها وعالم الصبورة والطباشير والكراريس والإمتحانات بعدما وجدت نفسها أكثر في عالم الغناء، وهي التي إكتشفها وتكفل بها فنيا المطرب الكبير رابح درياسة الذي أعطاها أول سوكسي من أول أغنية "يا لميمة بقي بنتك بالسلامة". أكثر مطربي الراي تخرجوا من الإبتدائي أما المطربين اللّذين لم يتعدوا المرحلة الإبتدائية فأغلبهم يؤدي أغنية الراي على غرار الشاب ميمو، ومامي وعبدو وخيرة والزهوانية والصحراوي وفضيلة، بالإستثناء الأقلية القليلة الذي تحصلوا على الشهادة الإبتدائية منهم المرحوم حسني، ونصرو وحسان وسيد أحمد الحراشي والكثير ممن يؤدي أغنية الراي .