أسرت لنا مصادر جد عليمة بموضوع إصرار الفاف، وعلى رأسها الرئيس محمد روراوة، على التحصل على الإعتذار الكتابي من قبل وسط ميدان الوفاق خالد لموشية للعودة إلى المنتخب الوطني، أين أضحى هذا الأخير الخيار المتاح للفاف وللمدرب عبد الحق بن شيخة، برفض العديد من الركائز الأساسية للمنتخب والتي دخل معها لموشية في مناوشات بعد الحادثة الشهيرة التي جعلته يغادر المنتخب منذ ''كان'' أنغولا على عودته إلى المنتخب من دون تقديم اعتذارا رسميا وكتابيا. وهو الأمر الذي جعل الفاف ترضخ إلى مطلب هؤلاء اللاعبين المعروف، عنهم تحكمهم في زمام الأمور داخل المنتخب الوطني حتى وإن حاول الأمر تصوير ذلك على أنه غير صحيح. ووفقا لذات المصادر، التي أكدت لنا أن رئيس الوفاق عبد الحكيم سرار الذي تلقى اتصالا من قبل ''الفاف''، تشعره بأن لموشية سيكون ضمن التعداد الذي سيخوض لقاء إفريقيا الوسطى، اشترطت على هذا الأخير أن يطالب لاعبه بتحرير هذا الإعتذار الرسمي والكتابي، بعد أن اعتذر شفويا لكل من روراوة وسعدان في مناسبات سابقة، إلا أن رفض هاته الركائز عودة لموشية التي مازالت قائمة إلى حد الآن والتي لمّح لها اللاعب في مناسبة سابقة، في تصريح له ل''النهار''، من خلال إقراره بأن هناك العديد من الأطراف التي مازالت تتربص به، وبأنه لا يعلم ما بنفسية بعض اللاعبين تجاهه كماقال- الأمر الذي اضطر الفاف إلى الرضوخ إلى أهواء هاته الأسماء مقابل عودة لموشية إلى الخضر، إلى ذلك، يريد الرجل الأول في الفاف محمد روراوة، الذي يوجد هذه الأيام في وضعية لا يحسد عليها بعد أن فتح أكثر من جبهة على نفسه، الظهور في مظهر المتحكم في زمام الأمور خاصة فيما تعلق الأمر بالإنضباط، وكانت كل المؤشرات توحي بعودة لموشية إلى المنتخب الأول حتى قبل إصابة عدلان ڤديورة، وتأكد غيابه الرسمي عن موعد لقاء إفريقيا الوسطى، وذلك بعد عدم توجيه الدعوة له للمنتخب المحلي على الرغم من اأنه كان من العناصر الأساسية والبارزة في المنتخب الوطني الرديف، حيث كان يتم التحضير لعودته إلى المنتخب في هدوء، قبل أن تترسم بعد تعقد الأمور أكثر على بن شيخة، الذي وجد نفسه في وضع حرج بعد توالي الإصابات عليه في منطقة وسط الميدان. إدارة الوفاق تحاول تفنيد الأمر حفاظا على سمعة و''هيبة'' اللاعب إلى ذلك، وحسب ما علمنا به من مصادر عليمة ومقربة من محيط الوفاق، فإن إدارة هذه الأخيرة تحاول إخفاء أمر رسالة الإعتذار التي اشترطت الفاف تقديمها من قبل اللاعب على أمل التوصل إلى أرضية اتفاق هذا من جهة، ومن جهة أخرى، انطلاقا من سعيها إلى الحفاظ على هيبة اللاعب على اعتبار أن الإقدام على هاته الخطوة ستجعل عودته إلى المنتخب منقوصة. لموشية اشتكى من أطرافا أرادت أن تحرر اعتذارا مكانه ثم رضخ للأمر الواقع اشتكى وسط الميدان خالد لموشية، خلال الحصة التدريبية لصبيحة البارحة، في حديث مع أحد المقربين من إدارة فريقه، من أطرافا في الإدارة أرادت أن تحرر رسالة الإعتذار باسمه، والتي اشترطتها الإتحادية قبل توجيه الدعوة له لحضور التربص القادم مع المنتخب الوطني، استعدادا إلى مواجهة إفريقيا الوسطى، ويبدو أن لموشية لازال مترددا في ارسال الإعتذار، حيث حاول محدثه أن يقنعه على أنه لا يوجد إشكالا في ارسال اعتذار وتوجيه كلمات لتطليق الأجواء مع هيئة روراوة، خاصة أن مشواره في اللعب والدفاع عن الألوان الوطنية شرفا. للعلم، أن الرئيس سرار قد تحدث مع لموشية مباشرة بعد اتصال ''الفاف'' لطلب عودة لموشية إلى المنتخب، حيث أقنع اللاعب بضرورة ارسال رسالة اعتذار وأن لموشية وافق مبدئيا على هذا الإجراء، لكنه بقي مترددا إلى غاية البارحة. ياسين. ع لموشية يفضح روراوة مجددا ويكشف عن تدخلاته في شؤون المنتخب بالرغم من أن رئيس الإتحادية الجزائرية لكرة القدم، محمد روراوة، لمّح في تصريحاته السابقة على اعطاء المدرب الحالي للخضر عبد الحق بن شيخة الضوء الأخضر وكامل الصلاحيات في خياراته الفنية تحسبا للمبارة الهامة التي تنتظر المنتخب الوطني الجزائري في العاشر أكتوبر المقبل أمام إفريقيا الوسطى، إلا أن الواقع يؤكد عكس ذلك، لأن -حسب مصادرنا المقربة- الرجل الأول في قصر دالي ابراهيم أضحى هو من يتكفل بتعيين القائمة واللاعبين وفرض بعض العناصر على المنتخب بدلا من استشارة الطاقم الفني المخول له باتخاذ هذه الإجراءات، ووفقا لمصادرنا أيضا، فإن روراوة لم يتوان مرة أخرى في فرض منطقه في هذا المجال، بعدما تكفل بنفسه في مسألة إعادة وسط ميدان وفاق سطيف خالد لموشية إلى التشكيلة الوطنية، بالرغم من أن هذا الأخير كان في السابق غير مرغوبا فيه من قبل شخص روراوة بحجة الانضباط والمشاكل التي خلقها في عهدة الناخب الوطني السابق رابح سعدان، من خلال كأس أمم إفريقيا للأمم بدورة أنغولا الأخيرة، وهو الأمر الذي فتح المجال للتأويلات بخصوص دوافع روراوة في تدخله في صلاحيات المدرب، الذي من دون شك سوف يجد نفسه في ورطة حقيقية باعتبار أن بن شيخة يدرك بأنه هو الأدرى بالأمور الفنية، علاوة على علمه بمستوى اللاعبين. والأكيد أن هذه الأشياء أضحت غير غريبة على الشارع الرياضي الجزائري، الذي اقتنع مرارا بتحكم رورواة في ضبط التعداد وكذا أمور الخيارات التي سبق وأن كان وراءها، خاصة في فترة تولي رابح سعدان شؤون العارضة الفنية للخضر، أين كان في كل مرة يجد -هذا الأخير- نفسه أمام ضغوط رئيس الفاف، الذي يفرض عليه أسماء في كتيبته أو حتى مطالبته بإقصاء بعض العناصر وإعفاءها من خوض بعض المواجهات. لتأتي قضية عودة لموشية إلى المنتخب لتفضح مجددا روراوة، الذي أضحى يمارس كل شيء في سلطته من دون أن يراعي مسؤوليات الآخرين، خاصة وأن الأمر يتعلق بمصير منتخب قومي. شريف. ت لموشية غير متخوف من رد فعل لاعبي ''الخضر'' اتجاهه أكد خالد لموشية بعد عودته إلى المنتخب الوطني لمقربيه، أنه غير متخوف تماما من رد فعل بعض اللاعبين تجاه عودته، خاصة أن الأخبار التي كانت بحوزته من قبل ويعرفها الجميع تقول أن هناك عنصران يقفان ضده، خاصة بعد أن اعتبرا نفسيهما معنيان بكلامه لسعدان قبل لقاء أنغولا لما قال له، إن هناك عناصرا تسيره وهي التي تضع له التشكيلة، مشيرا لهذه الأطراف دائما إلى أنه لا يملك مشكلا مع أي لاعبا ولم يقصد يوما الإساءة إلى أيا كان من زملائه، وكل اللاعبين قبل غيرهم يعلمون علم اليقين أن تصرفاته كانت سليمة ومثالية جدا خلال 13 مباراة التي لعبها مع ''الخضر''، إلى درجة أنه كان صديقا مقربا لواحد من اللاعبين قبل أن يحدث المشكل. وعلى العكس تماما، فقد توقّع لموشية إلى مقربيه، أن يسهل له الجميع المهمة للإندماج وسط التعداد من جديد،خاصة بعد تقديمه الإعتذار، مثلما سهلها خلال تواجده في المنتخب للاعبين آخرين على غرار يبدة وعبدون، اللذان التحقا بالمنتخب وهو لاعب قديم فيه بعد أن كان بدأ التصفيات من الجولة الأولى. في المقابل، هناك لاعبون يملكون علاقات طيبة جدا مع لموشية، نذكر منهم حليش، زياية وعبدون، الذين فرحوا كثيرا لإستدعائه مثلما فرح به كثيرا بزاز، وقد تمنى لموشية في حديثه لمقربيه أن يعود لاعب تروا في أقرب وقت، خاصة أن هذا الأخير لم يبخل عليه بالإتصالات وكان قد تضامن معه في محنته منذ كأس إفريقيا. محمد.م