كشف مصدر مقرب من المنتخب الوطني ، أن بن شيخة مُطلع على قضية لموشية الإنضباطية في المنتخب ومغادرته قبل لقاء مالي في كأس إفريقيا ب 24 ساعة بعد خلاف حاد مع سعدان، وتوجيه لاعب الوفاق اتهامات له كون بعض عناصر المنتخب هي التي تتحكم فيه، مسميا يومها كل من زياني وعنتر يحي، وهي الإتهامات التي أحدثت ثورة حقيقية وسط اللاعبين وجعلتهم في قمة الغضب، خاصة أن أغلبهم أحس بالإهانة لاسيما اللاعبان المذكوران. وعلمت ''النهار''، أن بن شيخة قبل توجهه إلى تونس لقضاء بعض الأمور العائلية، كان له حديث مع رئيس الإتحادية روراوة غداة منحه القائمة، ودار النقاش أيضا عن قضية لموشية، حيث أكد أنه لن يستدعيه وفق نظرة الإتحادية، التي تتخوف هي الأخرى من حدوث مشكل أو انشقاقات وسط اللاعبين، خاصة أن هؤلاء قد أكدوا -حسب مصادرنا- لرئيس ''الفاف'' قبل كأس العالم رفضهم التام لتواجد هذا اللاعب وبالأخص قائد المنتخب عنتر يحي. وعليه، فإن عودة لموشية تبدو صعبة للغاية في ظل تأزم موقفه ورفضه من طرف أعمدة المنتخب الذين يرون أنه مسهم بالكلام، فضلا عن عدم تقبل بقية اللاعبين خيار مغادرته أنغولا رغم الغموض الشديد بشأن هذه القضية، وقد لا تحصل هذه العودة قبل لقاء المغرب مثلما يحلم ابن وادي سوف، لأنه شخصيا على علم بما يحكى ضده وبرفض اللاعبين له، وهذا ما قاله سابقا في تصريحات صحفية، مشيرا يومها إلى أنه لا يدري سبب رفض بعض اللاعبين له، متسترا في الآن ذاته حتى عن أسماء اللاعبين الذين يساندونه خوفا من أن يتسبب لهم في مشاكل. وبعد محاولات عديدة، تمكنا من الإتصال بلموشية الذي تكلم معنا من العاصمة، مشيرا إلى أنه لم يحس بخيبة أمل عندما لم يجد اسمه في القائمة، ''لأن بن شيخة يعرف عمله جيدا، وشخصيا لدي ثقة كبيرة فيه، لأنه هو من أصر على توجيه الإستدعاء لي للمنتخب الوطني المحلي، وأعادني من جديد'' حسب قوله. وبخصوص ما نقلته مصادر من ''الفاف'' لنا أن عودته صارت صعبة إلى المنتخب بسبب مشكلته مع اللاعبين ورفضهم له، إن لم نقل مستحيلة، أجاب لموشية عن سؤالنا قائلا:''كل كلمة أقولها محسوبة علي، فهناك من يتربص بي، في الوقت الحالي صدقوني لا أملك أي مشكل مع أي إنسان، وعلاقتي مع رئيس الإتحادية تحسنت، وإذا استدعونني سأعود مرفوع الرأس، وحتى مع هذا الأمر، لا أعلم ما في قلوب اللاعبين''.