في مداخلة ساخنة له أمام مجلس عقلاء إتحاد الإذاعات والتلفزيونات الأوربية - نيو براس شن المدير العام لمؤسسة التلفزيون حمراوي حبيب شوقي هجوما عنيفا على مجلس عقلاء إتحاد الإذاعات والتلفزيونات الأوروبية، متهما إياه بالعنصرية وانتهاج الكراهية في التعامل وكان حمراوي حبيب شوقي يتحدث خلال ندوة نظمها مجمع "فرانس تلفزيون" بمقر منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة (اليونسكو) في باريس حول دور تلفزيونات القطاع العمومي الأوروبي في معالجة الهجرة والإدماج. واستغل المسؤول الأول عن "اليتيمة" تواجد رئيس إتحاد الإذاعات والتلفزيونات الأوروبية الألماني فريتز بليتغن لينتقد بشدة قيادة المنظمة، ويحملها مسؤولية غياب ممثلي مؤسسات التلفزيون لبلدان المغرب العربي والشرق الأوسط في مجلس إدارة الهيئة الأوروبية. وقد انتخب مجلس عقلاء إتحاد الإذاعات والتلفزيونات الأوروبية قبل مدة مجلس من ثمانية أعضاء غاب عنه ممثل عن البلدان العربية والإسلامية الأعضاء في الهيئة وهي الجزائر ومصر والأردن ولبنان وليبيا والمغرب وتونس وتركيا، وهو ما اعتبره حمراوي حبيب شوقي إجحافا و عدم المساواة في حق مجموعة من التلفزيونات تساهم بقسط كبير في نشاطات الإتحاد وتسدد الاشتراكات المالية بانتظام. وانتقد مدير التلفزيون الجزائري الذي يشغل في الوقت ذاته مهام رئيس إتحاد الإذاعات والتلفزيونات العربية ورئيس ندوة مؤسسات التلفزيون لبلدان حوض البحر المتوسط تعامل مجلس عقلاء إتحاد الإذاعات والتلفزيونات الأوروبية، الذي أعطى الانطباع أن "تلفزيونات الواجهة الجنوبية للمتوسط ليست في المستوى"، ووصف حمراوي حبيب شوقي مثل هذا التعامل بالعنصري والمليء بالحقد والكراهية. وأعتبر المسؤول الأول في 21 شارع الشهداء أن الغياب غير عادل لممثلي تلفزيونات المغرب العربي والشرق الأوسط إضافة إلى تركيا في مجلس الإدارة تكذيبا قاطعا لخطاب فريتز بليتغن وإدعائه أن الإتحاد يعتمد مبدأ الجماعية في تسييره. وخلص حمراوي حبيب شوقي تدخله بقوله : "لا يحق لكم التعامل بكراهية حيال العالم الإسلامي بحجة أن بن لادن يقيم على أراضيه، أنتكم كذلك لديكم العديد من بن لادن ربطة العنق". ورغم غياب ممثلي العالم العربي والإسلامي عن الهيئة المديرة إتحاد الإذاعات والتلفزيونات الأوروبية قال حمراوي حبيب شوقي أن تلفزيونات وإذاعات الواجهة الجنوبية للمتوسط سيواصلون جاهدين نشاطهم وتطلعهم بهيئة ديمقراطية لتجسيد "حوار الثقافات والحضارات" على أرض الواقع، وخاطب الحضور قائلا : "للمضي في هذا الاتجاه وتعزيز الجسور بين الضفتين وتحقيق الاندماج لا تعاملوننا كأصوليين ومتشددين".