والتي تشهد إهمالا كبيرا عقب توقف الأشغال بها منذ سنوات، مما حولها إلى فضاء عمومي مفتوح يستغله السكان وعابري السبيل الباحثين عن مكان للترويح عن النفس. هذه المعطيات السلبية أدت بساحة مسرح الهواء الطلق أن تتحول إلى بؤرة للانحراف والإنحلال الأخلاقي ومرتعا مفضلا لمجموعات من متعاطي الخمر والمخدرات والأقراص المهلوسة، الذين يلجئون إليها كل مساء لممارسة أفعالهم اللأ أخلاقية، فوق المدرجات وفي الجهة الخلفية لها المقابلة لمقر الأروقة الجزائرية سابقا، أين تباع وتستهلك الخمور والمخدرات وتمارس طقوس الرذيلة بكل صورها الدنيئة. الظاهرة باتت تقلق الكثير ممن يقصدون المكان رفقة عائلاتهم للترويح عن أنفسهم، والذين ما يلبثون أن يغادروا المكان خشية من أن يكونوا عرضة للتحرش أو الإعتداء عليهم في هذا الفضاء المظلم، بفعل الانعدام التام للإنارة العمومية، مما يسهل من مهمة متعودي الإجرام الإنسحاب تحت جنح الظلام نحو واحات النخيل المجاورة في حال إحساسهم بأي مداهمة من قبل المصالح الأمنية، التي تبقى بنظر المواطنين بحاجة إلى تكثيف نشاطها والقيام بحملات وقائية للأماكن المشبوهة بالأحياء الشعبية. إضافة إلى ظواهر أخرى تفشت بمدينة تقرت في السنوات الأخيرة كتجارة المخدرات والسطو والأسلحة البيضاء والحانات الفوضوية المترامية .