أبدت المحامية المسلمة والناشطة الحقوقية الموريتانية "فاطمة امباي" استياءها من المعاملة التي وصفتها بالسيئة والمهينة و تلقتها على يد الشرطة الفرنسية في مطار "شارل ديغول" بباريس إثر احتجاجها على الطريقة التي تم بها تهجير أحد الأفارقة الذي صعد في الطائرة التي كانت تقل "امباي" وهو مكبل الأيدي والأرجل. وقالت "امباي" في لقاء صحفي أن الأمن الفرنسي انتزع حجابها وجردها من ملابسها و احتجزها في زنزانة انفرادية في ظروف سيئة للغاية لمدة 24 ساعة ، موضحة:"أكثر شيء حز في نفسي وآلمني كان التفتيش البدني، فقد جردوني تماما من ملابسي وتحسسوا أعضائي الحساسة دونما سبب.. كان الأمر مهينا وإني اعتبره إغتصابا." و ذكرت "امباي" خلال ردها على أسئلة الصحافة أنها حرمت من غطاء الرأس الذي كانت تضعه رغم أنها طالبت باستعادته من أجل أداء الصلاة، كما أن الإجراءات التي اتخذت في حقها مازالت مفتوحة وقد أخذت بصمتها كما صورت من طرف الشرطة الفرنسية وقد قدمت شكوى بخصوص الإهانة التي تعرضت لها إلى القضاء الفرنسي، مؤكدة رفع دعوى قضائية ضد منفذي هذا العمل اللاإنساني. وفي نفس السياق أعلنت الجمعية الموريتانية لحقوق الإنسان عن إدانتها الشديدة لما وصفته بالتصرفات اللاأخلاقية التي ارتكبت في حق "فاطمة امباي" ومن بينها التهديد بالضرب و"تعريتها".وحثت الجمعية السلطات الفرنسية على ضرورة احترام حقوق الإنسان و التحلي بقدر أقل من العدوانية اثناء مزاولة مهامها، معربة عن استيائها الشديد من هذه التصرفات.