''أحداث مصر لن تتكرر بين المغرب والجزائر... لأننا ''نعشق'' بعضنا'' أكد النجم السابق للمنتخب المغربي لكرة القدم، عزيز بودربالة، أن لقاء المنتخبين الجزائري والمغربي المقرر في نهاية شهر مارس من العام المقبل لحساب الجولة الثالثة من تصفيات كأس أمم إفريقيا المقررة بالغابون وغينيا الاستوائية، لن يخرج عن الإطار الرياضي مثلما يتم الترويج له من قبل بعض الجهات والأطراف، وهذا في إشارة منهم إلى المستجدات الأخيرة والخلاف السياسي السائد بين البلدين. وقال بودربالة في حوار خاص به ''النهار''، أنه لا يتوقع تماما أن تأخذ هذه المواجهة أي طابع أو شعار سياسي، مشيرا إلى أن الصراع السائد والخلاف السياسي ليس وليد اليوم حتى يخاف من حدوث أي تجاوزات أو انزلاقات، وهو ما جعله يتفاءل بإجراء المباراة في أجواء كروية أخوية بين منتخبين يسعيان إلى تحقيق طموحات جماهيرهما. وفي نفس السياق فقد رفض هداف المنتخب المغربي وأحد صانعي ملحمة مكسيكو عام 1986 أن يتم تشبيه لقاء الأشقاء بين المغرب والجزائر بما حصل بين المنتخبين الجزائري والمصري في المباراة التي دارت سابقا على هامش تصفيات كأس العالم بجنوب إفريقيا 2010، حيث استبعد محدثنا أن تعرف مواجهة مارس المقبل أحداث القاهرة أو أم درمان وتداعياتها الإعلامية، حيث قال في هذا الصدد ''أحداث القاهرةوأم درمان لن تتكرر بين الجزائر والمغرب لأننا أشقاء ونحب بعضنا البعض...''، وأضاف بودربالة أن مواجهة الخضر مع أسود الأطلس ستكون عرسا حقيقيا بين الأشقاء وهذا دون النظر إلى هوية المتأهل من الجانبين. ''المغرب والجزائر في وضعية خطيرة'' وبالرغم من الفوز الهام الذي حققه منتخب بلاده أمام تنزانيا خارج القواعد في الجولة الفارطة من التصفيات الإفريقية، إلا أن بودربالة أكد أن وضعية المغرب ليست على مايرام وليست أحسن من نظيره الجزائري المتعثر في الجولتين الفارطتين أمام تنزانيا وإفريقيا الوسطى، وقال النجم المغربي السابق أن الطرفين الجزائري والمغربي هما اللذين صعبا على أنفسهم المأمورية طالما أنهما تناسا حظوظ الطرفين الأخيرين في هذه التأشيرة، ونقصد بهما إفريقيا الوسطى وتنزانيا، بدليل أن كليهما تمكنا من العودة بنتيجة ايجابية بالرباط والجزائر في الجولة الأولى، وأشار بودربالة في ذات السياق إلى أن هذه الوضعية التي يتواجد عليهما المنتخبان ستجعلهما بالتأكيد أمام فرصة لمراجعة أوراقهما وحساباتهما، وهذا قبل فوات الأوان سيما وأن أمر التدارك حسبه سيكون صعبا عليهما في حال تعثرهما في الجولة المقبلة. ''الخضر وأسود الأطلس منتخبان كبيران ولا يجب أن نفتخر بالفوز أمام تنزانيا أو إفريقيا الوسطى'' استغرب عزيز بودربالة ردة فعل الصحافة والإعلام المغربي حول تضخيمهم لإنجاز الفوز على تنزانيا، حيث قال ''أستغرب من تعظيم الشارع المغربي لقيمة الفوز على تنزانيا، وكأن الأمر يتعلق بمنتخب له باع في القارة الإفريقية''، وأضاف بودربالة ''المنتخبان الجزائري والمغربي كبيران ولهما تاريخ عريق بدليل حضورهما في الرهان العالمي في أكثر من مرة، ولا يجب أن نفتخر بالفوز على تنزانيا أو إفريقيا الوسطى، سيما وأن الخضر والمغرب هما المرشحان الرئيسيان لكسب تأشيرة التأهل إلى نهائيات أمم إفريقيا بالغابون وغينيا الاستوائية''، وأوضح أسطورة الكرة المغربية في سنوات الثمانينات أن المنتخبين المغربي والجزائري يملكان حظوظا وفيرة ليضمنا بطاقة التأهل بالرغم من إقراره بصعوبة الرهان أمام إفريقيا الوسطى وتنزانيا.