عادت وقائع الجريمة المؤلمة التي ارتكبها ''ب،ع'' من شوف لكداد في سطيف، والبالغ من العمر 31 سنة في حق أخته، أمه وأخيه إلى الواجهة، بعد محاكمته أمام محكمة الجنايات في سطيف، وقائع القضية تعود إلى أكتوبر سنة 2007 عندما كان الشاب في سن ال28، وأراد أن يتم نصف دينه، فطلب من والديه أن يتقدما برفقته لفتاة أحبها وأراد خطبتها، وهو ما رفضه الوالدان جملة وتفصيلا، رغم محاولاته العديدة في إقناعهما، ولما ضاقت به السبل، وفي أحد الأيام، تقدم إلى البيت وطلب من أخته أن تعطي له خنجرا، فناولته إياه، فقام بطعنها وطعن أمه على مستوى البطن، لتلفظا أنفاسهما الأخيرة في البيت، نتيجة عدم نقلهما على جناح السرعة إلى المستشفى، أما الضحية الثالث فهو أخوه، الذي قام بطعنه هو الآخر على مستوى الرجل واليد، مما تسبب في إصابته بجروح خطيرة، وبعد المعاينات الطبية، كشفت بعض التقارير أنه كان يعاني من حالة نفسية صعبة آنذاك، حيث أن القلق والتوتر سيطرا عليه كليا، حتى وصلت به الأمور إلى الأكل في شهر رمضان!، وبعد التماس المحامي من هيئة المحكمة تخفيف الحكم على المتهم ومراعاة ظروفه، اعترف المتهم أنه ارتكب ذنبا لا يغتفر وأنه ندم على فعلته التي أرغمته ظروفه النفسية على ارتكابها، ليلتمس له ممثل الحق العام الإعدام، وبعد مداولات هيئة المحكمة وبما أن الخبرة العقلية قد أثبتت قدرة المتهم على تحمل المسؤولية الجنائية، فقد نطقت هيئة المحكمة بعقوبة السجن المؤبد.