تحية طيبة وسلام حار أبعث به لك سيدتي الكريمة ولكل الساهرين على إنجاز جريدة "النهار" أما بعد: أنا شاب في الثلاثين من العمر متزوج من امرأة مزعجة لا تحب أن تقوم بأي شيء لطيف، الشيء الوحيد الذي تستطيع القيام به، هو صنع المشاكل والمصائب مع العائلة والناس لكني أحبها، ولا أستطيع الحياة بدونها، مع العلم أنها طيبة القلب والظاهر أنّها تفعل ذلك دون شعور منها، فماذا أفعل معها، وكيف أتصرف لأنّي لا أريد أن أخسرها؟ باديس/ عين ولمان الرد: سيدي؛ هل كانت زوجتك بمثل هذه الأخلاق التي تشكو منها قبل الزواج؟ لأنّه إذا كانت بمثل هذه الأخلاق، فهذا يعني أنه لابد أن تصبر عليها وتحاول تغييرها إلى الأحسن تدريجيا، لأنك اخترتها ولتتأكد أن التحسن لن يكون سريعا، أما إذا كان سوء الأخلاق قد طرأ بعد الزواج فالسؤال: لماذا؟ هل بفعل تعاملك معها أم لأسباب أخرى؟ هذا كله يحتاج لإجابة من أجل إيجاد حل، وهذه مهمتك. أذكرك يا سيدي بأنّ الزواج ليس كله عسلا، بل يحتاج منا لصبر وقدرة على التحمل، لذا أرى أنك إما أن تتحملها وتحاول ملاطفتها مع استمرار نصحها، عسى أن تنضج مع تقدم السن ومجيء الأطفال، أو تُظهر لها غضبك حتى ترتدع وتعود إلى ما كانت عليه، وفي كل الأحوال بيدك زمام الأمور، والحكمة تكون في التوازن بين القوة بغير عنف واللين بغير ضعف. أنت تحب زوجتك، ولذلك تزوجتها، وتبقى على علاقتك بها حتى الآن، ولكن الزواج ليس حبا فقط. وطالما تحب زوجتك تستطيع أن تنصحها وتصبر عليها، تغضب أحيانا، وتصفو أحيانا وهكذا الحياة. ولعل مزاياها تغفر لها عيوبها، ولعلك تحسن إدارة زوجة تحبها، وبيتك أنت راعيه والمسؤول عنه، وهو الأمر الذي يحتاج منك إلى الحكمة، كما يحتاج إلى الحب أقول لك هذا وكفى. ردت نور