يمثل اليوم جمركي يعمل كعون رقابة بالمطار الدولي «هواري بومدين» أمام محكمة الدار البيضاء. بتهمة تصوير الشخصيات الهامة والمسافرين بالمطار بواسطة هاتفه النقال وإرسال الصور إلى مواقع تحريضية. وقد انتهت التحقيقات القضائية بتقديم الجمركي الذي كان يعمل كعون رقابة بالمطار الدولي «هواري بومدين» للمحاكمة. حيث يكون وراء القيام بتسريبات وتصوير وإرسال الصور لمواقع تحريضية. بعد اعترافه أمام مصالح شرطة المطار وأمام وكيل الجمهورية بقيامه بتصوير بعض الشخصيات المعروفة. وقد طلبت النيابة إيداع المتهم، فيما أفرجت عنه المحكمة، على أن يتم برمجة محكامته اليوم. وقالت مصادر على صلة بالملف، إن الجمركي لا يزال يزاول مهامه على مستوى المطار الدولي «هواري بومدين». وتعود حيثيات القضية إلى تاريخ بداية شهر جويلية، أين تفاجأ أحد المواطنين وهو يستعد للسفر إلى الخارج بتنزيل صوره . وهو واقف أمام مصالح مراقبة الوثائق بالمطار الدولي «هواري بومدين» في حساب على «الفايسبوك». حيث قام المواطن في اليوم الموالي بتقديم شكواه أمام وكيل الجمهورية لمحكمة الدار البيضاء. الذي أمر شرطة المطار باستغلال كل كاميرات المراقبة وتحليلها. والتي كشفت استغلال الجمركي الهاتف للتصوير والإرسال لمواقع إلكترونية مشبوهة والتي اعتاد العمل لحسابها. وهكذا تكون مصالح الأمن قد وضعت حدا لشبكة لطالما عبثت بأمن المسافرين وحياتهم الخاصة. خاصة وأن منصب المتهم يفرض عليه أن يكون الحامي الأول للمسافرين. لتعتبر هذه القضية نهاية لمسلسل من التعدي وانتهاك الحريات الخاصة للأشخاص. التي يعاقب عليها القانون بعقوبة قد تصل إلى 3 سنوات. وبسقوط هذه الشبكة تكون مصالح شرطة المطار قد نجحت في تحييد عون من أعوان الدولة يعمل لصالح شبكات إلكترونية. تستهدف المساس بالحياة الخاصة للمواطنين وعائلاتهم، عندما يكونوا متوجهين عبر مطار «هواري بومدين» إلى الخارج.