هناك من الأشخاص من هو غاضب دونما سبب، وهذا النّوع من الرجال هو ناكر لنعمة الله بأن رزقه الصّحة والعافية والزوجة الصالحة والأبناء الذين هم بصحتهم. هذا النوع من الرجال لا يفتأ أن يبقى هكذا إلى أن ينير الله بصيرته بموقف ما، قد يكون موقفا يجعل منه شخصا آخرا مختلفا عما هو عليه. وهناك من الرّجال من يكون ضعيفا أمام النّاس أسدا بين أهل بيته، ليعوض النّقص الذي يعاني منه بين أفراد المجتمع، وأنت أعلم بنوعية زوجك وتستطيعين تصنيفه حسب ما ذكرناه. أما دورك فهو أن تستمتعي بحياتك وبأبنائك، طالما الأمر قد وصل إلى الضّرب والإهانة، وصدقيني عزيزتي فإن زواجه من غيرك بوجودك على ذمته هو خير كبير لك. فانشغاله بأخرى هو تخفيف عنك من التّصادم المستمر، وحينئذ ستكون هناك زيادة في الإشتياق لك مهما كان ناكرا لوجودك. أما موضوع التّكفل بمصاريف البيت، والمشاركة فاسألي نفسك هذا السّؤال؛ هل تستطيعين إيقاف هذا الأمر بغض النّظر عمن هو المتضرر في حال قيامك بتنفيذ هذا القرار؟ أنت تدفعين وتشاركين بالمال من أجل إسعاد الأبناء وإرضاء نفسك بما أنقصه صاحب القوامة والمسؤول عن هذا الجانب، لقد أحسنت صنعا بأنّك مشاركة له في هذا الجانب، ونصيحتي بألا تدخلي مع الزّوج في قروض من البنك أو خلافه، إنّما ما هو بيديك من رزق الله من مال فهو كافي لبيتك، وما زاد عن ذلك فهو ليس بواجبك في توفيره، وادعي الخالق أن يجعل لك في ذلك البركة، إنّه سميع مجيب. ردت نور