فقدان العربي زكال، جيلالي عمارنا، كلثوم وتوفيق ميميش ها نحن نودّع سنة 2010 بحلوها ومرها لنستقبل بعد أيام قلائل سنة جديدة، وبهذه المناسبة تحاول "النهار" تقييم السنة بحلوها ومرها، ونقدم لكم أهم الأحداث التي عرفتها الساحة الفنية الجزائرية، ويبقى الحدث المهم والأهم للجميع هو مشاركة الفريق الوطني في مونديال جنوب إفريقيا. وفاة كلثوم، العربي زكال، جيلالي عمارنا وتوفيق ميميش فقدت الجزائر خلال عام 2010، عميدين من أعمدة التمثيل في الجزائر منذ الإستقلال، وهما الممثل القدير ''العربي زكال'' الذي توفي على إثر سكتة قلبية في أوت الماضي، عن عمر يناهز ال76 سنة، بعد حياة مليئة بالنجاح والأعمال التي تبقى في تاريخ السينما الجزائرية. كما رحلت عنا الفنانة التي أفنت سنوات عمرها في خدمة الثقافة والسينما الجزائرية ''كلثوم''، بعدما شاركت في حوالي 20 فيلما وأكثر من 70 مسرحية، تألقت المرحومة في الكثير من الأعمال الخالدة، منها فيلم ''ريح لأوراس'' للمخرج السينمائي ''محمد لخضر حامينة''، الحاصل على جائزة أحسن عمل سينمائي ''السعفة الذهبية'' في الطبعة العشرين لمهرجان ''كان'' سنة 1967. كما فقدت الجزائر خلال السنة الجارية، المغني ''جيلالي عمارنا'' عن عمر ناهز ال49 سنة بعد صراع مع المرض دام أكثر من أربع سنوات، وقد أفنى الفنان الراحل حياته في خدمة الأغنية الشبانية العصرية، وقد اشتهر مع فرقة ''عمارنا" بأغنية "يا الزينة سربي لاتاي". أما الفنان ''توفيق ميميش''، فقد توفي وهو على خشبة المسرح في ماي الماضي "عز الدين مجوبي" بعنابة، عن عمر يناهز 54 عاما، متأثرا بذبحة صدرية، وكان الفنان ''توفيق ميميش'' يؤدي دوره في العرض المسرحي "حياة مؤجلة" لمؤلفه ومخرجه ''جمال حمودة''، بمشاركة الفنانة ''آمال حيمر''، والفنان ''بشير سلاطنية''، قبل أن يصمت عن الكلام بعد نصف ساعة من بدء العرض، وتحوّل العرض المبهج إلى مأتم، بكى فيه كل الحاضرين. الساحة الثقافية تفقد ''الطاهر وطار'' فقدت الجزائر واحدا من أكبر أدبائها ''الطاهر وطار''، المعروف بأب الرواية الجزائرية، أو "عمي الطاهر"، يوم الخميس 12 أوت، عن عمر يناهز 74 عاما، بعد معاناة طويلة مع مرض عضال ألمّ به في الفترة الأخيرة من حياته. وقد توفي وطار بإحدى العيادات في أعالي الجزائر العاصمة، حيث كان يتلقى العلاج. واشتهر الفقيد بمجموعة من الروايات كرواية "اللاز"، "الزلزال"، "الحوات والقصر"، "عرس بغل" و"الشهداء يعودون هذا الأسبوع"، إضافة إلى "الشمعة والدهاليز". فيلم "خارجون عن القانون" يأكل الأخضر واليابس في 2010 ومرشح ل"الأوسكار" إذا كان فيلم "مسخرة" قد حصد جميع جوائز المهرجانات لعام 2009، فإن سنة 2010 شهدت سيطرة شبه كلية لفيلم "خارجون عن القانون'' لصاحبه ''رشيد بوشارب''، خاصة بعد الضجة الكبيرة جدا التي وقعت في مهرجان "كان" الأخير، بسبب أحداث الفيلم التي تتحدث عن فترة مهمة جدا من الإستعمار، وهي فترة أحداث 8 ماي 1945 وصولا إلى تكوين شبكة لحزب جبهة التحرير الوطني في باريس، رغم أنه لم يتحصل على أية جائزة للأسباب التي ذكرناها في الطبعة ال34 لمهرجان ''كان''، إلا أنه استطاع أن يتحصل على جائزة ''السعفة التاريخية"، كما تحصل على مجموعة أخرى من الجوائز في كل المهرجانات التي شارك فيها، على غرار الجائزتين الذهبيتين في مهرجان 'دمشق السينمائي مؤخرا، ومشاركة في مهرجان 'قرطاج' بتونس ومهرجان 'الدوحة'. سيطرة كلية للأغنية الرياضية وركود تام للآخرين سيطرة تامة للأغنية الرياضية الخاصة بالفريق الوطني بعد تأهل هذا الأخير إلى مونديال جنوب إفريقيا، بعد غياب دام 24 سنة عن المحافل العالمية، صونيا، محمد الصغير، رضا سيتي 16، كادير الجابوني، أسماء، سهام، فرقة ميلانو، شاعو، فرقة يونيفارسال، الشاب طارق، محفوظ، رزيقة فرحاني وأسماء كثيرة أخرى عاشت الحدث وسيطرت سيطرة تامة على الساحة الفنية في الجزائر، خاصة في ظل الغياب التام للطبوع الأخرى التي عرفت ركودا لم تشهده الساحة الفنية من قبل، وغياب تام لكل الأسماء التي كانت تصنع الحدث في عالم الأغنية الجزائرية في السنوات الماضية، حيث كان على الأقل بروز اسم أو أغنية خلال السنة. لكن ما حدث هذه السنة، لا شيء يذكر، حيث اتجه الجميع إلى أغاني الفريق الوطني التي فرضت نفسها بقوة. زواج نعيمة عبابسة، ماسي ومراد جعفري دخل عدد من الفنانين الجزائريين عام 2010 القفص الذهبي، من بينهم الزواج الثالث لمطربة الأعراس الأولى ''نعيمة عبابسة''، وإن شاء الله الثالثة ثابتة يا ''نعيمة''. كما طلّق العزوبية المطرب القبائلي ''ماسي''، حيث شارك عدد كبير من نجوم الفن في حفل زفافه الذي احتضنه فندق ''الرياض'' بسيدي فرج. أما المطرب الشعبي ''مراد جعفري'' الذي كان مضربا عن الزواج، فقد احتفل في حفل صغير رفقة أفراد عائلته بزواجه، فألف مبروك للجميع. هروب أعضاء من فرقة البالي سابقة أولى من نوعها تلك التي قام بها الثمانية أعضاء من فرقة البالي الوطني، عندما توجهوا إلى كندا للمشاركة في احتفالات عيد الثورة وفروا بدون سابق إنذار، ولم يعودوا مع فرقتهم إلى حد الساعة رغم دعوات وزارة الثقافة التي أشرفت على هذه الزيارة. الشاب خالد في حفل افتتاح المونديال هي سابقة أولى من نوعها، حيث شارك ملك الراي ''الشاب خالد'' في حفل افتتاح مونديال جنوب إفريقيا مع المطربة الكولمبية ''شاكيرا''، وكان قد عبّر ''الشاب خالد'' في اتصال ''النهار'' به، عن سعادته في تمثيل الجزائر في هذه التظاهرة العالمية، خاصة في ظل تواجد الفريق الوطني. فشل تام لبرنامج رمضان 2010 لم يسبق أن شهد الإنتاج الوطني الذي كان يقدم خلال شهر رمضان ركودا وضعفا و تأخرا مثل ذلك الذي شهده هذه السنة، مما أدى إلى تدخل وزير الإتصال ناصر مهل، طالبا الإعتذار من الشعب الجزائري. الجمهور استاء كثيرا من البرنامج الذي قدم له هذه السنة، حيث فرّ الجميع من كل القنوات الجزائرية، بعدما كان الجمهور ينتظر بفارغ الصبر الإنتاج الوطني الذي يقدم خلال شهر الصيام. فلا الكاميرات المخفية التي قدمت بالجملة أو المسلسلات أو السكاتشات، كانت في مستوى تطلعات المشاهد الجزائري، الذي تأسف كثيرا لما شاهده خلال عام 2010. ضجة إعلامية ك