استضافة الفنان هواري بن شنات في حصة ''ترى ما ترى'' تفضح لا مسؤولية قسم البرمجة! أخطاءٌ كارثية ما كانت لتحدث في عهد إدارة السيدة ليلى لمديرية الإنتاج فوجئ الجمهور الذي تابع الحصة الترفيهية ''ترى ما ترى'' في موسمها الجديد، بالخطإ الذي وقع فيه قسم البرمجة - الذي بدا واضحا أنه لم يقم بمعاينة الحصة قبل السماح ببثها -، حين حلّ الفنان هواري بن شنات إلى جانب حكيم زلوم ضيفين على الحصة، ببن شنات يعلن عن جديده الذي سيصدر بعد عيد الأضحى المبارك!، في الوقت الذي بثت فيه حلقة ''ترى ما ترى'' قبل ليلة رأس السنة مباشرة، الأمر الذي أحدث لغطًا بين المشاهدين! لا يزال التلفزيون الجزائري بالرغم من جملة الإنتقادات الموجهة إليه، يواصل في إنتاج برامج تساهم في هروب المتفرج إلى القنوات العربية والأجنبية - وما أكثرها -، فعندما يوافق قسما البرمجة والإنتاج على منح حصة من عيار ''ترى ما ترى'' للمنتج رياض رشدال مساحة في الشبكة البرامجية الجديدة التي بدأت بوادرها تظهر أخيرا، فالمؤكد أن عام 2011 سيحمل المزيد من الرداءة والسطحية، وأن سنة 2011 لا تبشر بانصلاح أمور ''اليتيمة''. وكانت ''النهار'' من أوائل المنابر الإعلامية التي حذّرت من مغبة تأخر انطلاق برامج الشبكة الجديدة، حيث دققنا ناقوس خطر تصوير حصص ووضعها في أدراج التلفزيون لبثها بعد وقتٍ طويل، والنتيجة ما حدث مع الحصة الترفيهية ''ترى ما ترى'' التي بثت يومين قبل حلول السنة الجديدة، حيث اكتشف الجمهور أن الحصة صوّرت في الخريف، لتبث في منتصف الشتاء تقريبا، ولأنه في قسم البرمجة ''كل شيء متروك للصدفة''، فقد حدثت الكارثة التي لم يتفطن لها أحد، خاصة حين راح المنشط الجديد ل''ترى ما ترى'' يسأل ضيفه الفنان هواري بن شنات عن جديده، فرد عليه الأخير أنه جاء إلى الحصة بأغنية ستطرح ضمن ألبومه الذي سيصدر بعد عيد الأضحى!!، وكان أضعف الإيمان أن يقوم قسم البرمجة بمعاينة الحلقة قبل بثها لتجنب السقوط في مثل هذه الأخطاء الكارثية!وما لا يعرفه المشاهد، أن مدير قسم الإنتاج رمضان بلهادي، كان قد أعطى إشارة انطلاق تصوير حصص ''ترى ما ترى''، ''الدزاير شو'' و''الفهامة''، خلال شهري أكتوبر ونوفمبر، وبسبب تأخر انطلاق الشبكة البرامجية، وضع مدير قسم البرمجة مصطفى خليفي هذه الحصص في دُرجه الخاص بدون معاينة جديدة، والنتيجة ما حصل وما سيحصل لبقية الحصص في حال لم يتم معاينتها و''مونتاج ما يجب مونتاجه''.والسؤال الذي يطرح نفسه: هل كان مثل هذا الخطإ ليحدث لو كانت السيدة ليلى موجودة على رأس مديرية الإنتاج؟، في وقت نتساءل فيه بإلحاح: لماذا لم يقم مدير البرمجة بالضغط اللازم لانطلاق الشبكة البرامجية في وقتها لتجنب الفراغ الذي أصاب القنوات الثلاث منذ نهاية شهر رمضان؟، خاصة حين ساهم بث الأعمال القديمة والأشرطة الوثائقية في عزّ السهرة إلى هروب المتفرج إلى القنوات الفضائية؟، ولماذا اكتفى قسم البرمجة بحصة ''أهاليل'' فقط طوال موسم كامل مفضّلا الإحتفاظ بما صوّر في الأدراج؟!! هي أسئلة قليلة من كثيرة تطرح اليوم ونحن نشهد انطلاقة الشبكة البرامجية الجديدة، ولعل من سوء طالع قسم البرمجة فعلا، أن بداية الشبكة لم تكن موفقة مع حصة ''ترى ما ترى'' التي أفرزت مادة بدون مضمون، إعدادا فقيرا وتنشيطا هزيلا، ينذر ببرامج كارثية يحمد معها المشاهد الله عز وجل، الذي أوحى للعقل البشري اختراع الأقمار الصناعية التي حوّلت العالم إلى قريةٍ صغيرةٍ وجنبتنا عهد القناة الواحدة...