بعد واقعة الإستدراج ومحاولة ممارسة الفعل المخل بالحياء على قُصّر، بابتدائية "بلكور" من طرف شاب منحدر من منطقة قسنطينة، واستخدامه لطرق احتيالية للترصد لفتيات يدرسن في الصف الثاني والثالث وإغرائهن، ارتأت هيئة محكمة سيدي امحمد بالعاصمة مؤخرا، وبعد المداولات القانونية، تسليط عقوبة 5 سنوات حبسا نافذا و200 ألف دينار غرامة مالية، ضد المتهم باعتباره سائق حافلة، كان يستدرج القُصّر وراء المدرسة على متن حافلته، ليقوم بفعلته الشنيعة ويمارس الفعل المخل بالحياء عليهن، وجاء هذا الحكم بعد أن التمست النيابة العامة في حقه 10 سنوات حبسا نافذا. ملابسات الجريمة التي جرت أطوار محاكمتها في جلسة سرية بين أسوار المحكمة، بعد توجه أحد أولياء التلاميذ لاصطحاب ابنته، وبعد برهنة من الوقت شاهد رجلا غريبا يرتدي قبعة بصدد أخذ ابنته، وعند تقفي أثاره اكتشف الواقعة والجريمة المخططة من طرف المتهم. الحادثة أثارت استياء شديدا لدى أولياء التلاميذ، أمهات وآباء حضروا بعدد معتبر، برفقة براعم صغيرة ملائكية، كانت قبل بداية المحاكمة تجري في أروقة المحكمة تلعب وتمرح لكن ملامح أوليائهم معبرة عن الغضب والحزن لما لحق من ضرر معنوي واعتداء على فلذات أكبادها. وبناء على المعلومات التي تسربت ل"النهار"، فإن المتهم في قضية الحال، وجهت له جنحة ممارسة الفعل المخل بالحياء على قاصر لم تبلغ سن 16 من عمرها، وتم مواجهته من طرف تلميذات المدرسة الإبتدائية اللواتي حضرن برفقة أوليائهن وعددهن خمسة بنات، أكدن بكل براءة خلال الجلسة أن المتهم أخذهن على متن الحافلة المتواجدة خلف المدرسة بحجة أنه يملك أشياء من طرف أوليائهم، كلّف هو بإعطائها لهن لتوصيلها، كما أشارت إحدى الفتيات لرئيس الجلسة، إلى أن المتهم قام بنزع سرواله وأفعال أخرى يعجز اللسان على قولها، ليؤسس أولياء التلاميذ كأطراف مدنية في القضية.