ألقت مصالح الدرك الوطني القبض على ثلاثة أشخاص ينتمون للعصابة التي تقف وراء قرصنة وترويج فيلم ''الأغنية الأخيرة'' للمخرج مسعود العايب، الذي يروي فيه قصة حياة مغني ''الراي'' المرحوم حسني شقرون، المعروف باسم ''الشاب حسني''، كما تمكنت ذات الأجهزة من حجز كمية هامة من أقراص هذا الفيلم التي كانت تباع في السوق السوداء بطريقة غير شرعية مقابل أسعار زهيدة وبدون ترخيص من الديوان الوطني لحقوق المؤلف، لتكون بذلك قد وضعت حدا لجزء من الجريمة التي أخذت بعدا أوسع، خاصة بعدما أصبح الفيلم متداولا عبر شبكة الأنترنت وبصورة مجانية. المتهمون الثلاثة تم توقيفهم - حسب ما علم أمس من مصادر أمنية رفيعة -، بناء على الشكوى التي أودعها نهاية ديسمبر المنصرم، المخرج العايب مسعود ضد مجهول، بدعوى تعرّض فيلمه ''الأغنية الأخيرة'' إلى القرصنة والمساس بحقوق الملكية الفكرية، حيث وجده معروضا للبيع في أقراص مضغوطة بأسواق باب الوادي وأسواق أخرى في العاصمة، رغم أن الفيلم لم يتم بعد عرضه للتداول في الأسواق، لتشرع بناء على ذلك فصيلة الأبحاث للدرك الوطني في العاصمة التحقيق في القضية، الأمر الذي امتد إلى بعض الولايات المجاورة وسمح بالوصول إلى أحد الأشخاص المروجين لهذا الفيلم، من خلال إعادة نسخه على أقراص مضغوطة ''DVIX'' بكميات معتبرة داخل محل لعمارة في بلدية باب الوادي، ليقوم بطرحها للتداول، من خلال تسويقها لمختلف الباعة المتواجدين في السوق المجاورة، حيث سمح تفتيش مسكنه من حجز القرص الأصلي الذي يحتوي على الفيلم محل التحقيق ومعدات مستعملة في النسخ، فضلا عما يزيد عن 1270 قرص مضغوط من نوع DVIX لعدة أفلام جزائرية متنوعة وطنية، منها الفيلم محل التحقيق. وأسفر التحقيق مع المتهم الأول، عن تحديد هوية الشخص الذي سلّمه النسخة الأصلية، هذا الأخير ينشط في تجارة وبيع الأقراص المضغوطة في أحد المحلات المتواجدة بشارع نيلسون بباب الوادي، والذي عثر في محله التجاري على مجموعة كبيرة من الأقراص المعروضة للبيع تحتوي على فيلم ''المرحوم حسني''، كما تم أيضا توقيف شخص آخر يزاول نفس النشاط، حيث سبق وأن سلّمه نسخة الفيلم التي تحصل عليها من أحد التجار في مدينة الرويبة.