أعلنتها لك وحدك أنّك أنت فارسي ومُلهمي ومُخرجي من وحدتي ومُغير غربتي إلى وطن من الأمان والحب، فصار كل النّاس أهلي وصرت أنت مدينتي، فلا وحدة تتسلّل إلي وأنت معي، بك أصبح أنثى جديدة.. تحب الحياة.. تغازل أشعة الشّمس الصّباحية وتمد يدها في المساء لتأتى بنجمة تتزين بها، لتقابل حبيبها نور الصباح وشمس المغيب وسيد كل الأوقات الحلوة.. فمعك يا سيدي أصبحت أنثى غريبة قادمة من كوكب لا يسكنه إلا الصّدق والفرح فما أجمل فرحي بك. أخاف أن يقرأك الناس في عينيَ ويعشقونك لأنّك عشقي أنا وحدي، خُلقت لتختارني لأكون الملكة، أتحسّر على أيامي التي قضيتها بدونك.. بدون قلب.. بدون عشق.. بدونك أنت صعبة الحياة.. طعمها لا يُحتمل.. لياليها لا تنتهي ونهارها يشعل النار والحزن.. فأرجوك كُن قربى دائماً.. إجعل ربيع أيامي يزهر.. دعني أرى العالم من خلال عينيك.. ابتعد حيث شئت وعد إليَّ.. أحبنى، أجعلني مدينة عشقك لأنّك عندي كل شيء، وبدونك أصبح أنا أنثى بلا هوية، فلا تدعني أغرق وحدي في بحر الحب.