السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أما بعد: أنا سيدة من العاصمة عمري 32 سنة مر على ارتباطي سبع سنوات، ومع ذلك لا أشعر بأمان في حياتي الزّوجية، لأنّي أعيش مع زوج ضعيف الشّخصية، ومع ذلك قبلته وصبرت عليه، وعشت مع عائلته طوال هذه السّنوات، دون أن يشتكي أحد منّي، ولا من تصرفاتي، بل العكس، كنت السّبب في حل الكثير من المشاكل العائلية، لكن زوجي لم ينتبه لما أفعله لأجله، أو بالأحرى لا يريد الإعتراف بي، وبما أفعله، ومع ذلك بقيت صابرة كثيرا، على ما أواجهه منه لأجل أبنائي، من جهة ثانية لأجل والدته، التي تحبني كثيرا وتعتمد علي في كل شيء، لكن مشكلتي بدأت منذ أسابيع، حين ضبطت زوجي يتحدث في الهاتف مع سيدة، كنت أظنها زميلة في العمل كما قال لي، لكن تكرّرت المكالمات وضبطته وهو يغازلها في الهاتف، وحين صمّمت على معرفة الأمر، علمت أنّه على علاقة بها منذ سنتين. زوجي يا سيدتي، خانني وجعلني أغرق في بحر المشاكل العائلية، ليتفرغ للعشق، أنا لا ألومه تلك المرأة، لكن اللوم يقع على زوجي الذي خان ثقتي، رغم أنني من ساعدته على تجاوز عقده وضعفه، أنا الآن حائرة بين طلب الطلاق، ومغادرة بيت الزوجية إلى الأبد، أو تقبل الأمر ومسامحته فقط من أجل أبنائي. مونية / العاصمة الرد: عزيزتي، لقد قرأت ما جاء في رسالتك، فأحييك على روحك الطّيبة، وعلى جمالها وأقول لك بأنّ الزوجة، بإمكانها فعل المستحيل، لأجل زوج تحبه، وهي التي تعيده شابا وهو في سن الشيخوخة إن أرادت، أحييك على كل ما فعلته لزوجك، فالدين يحث على مساعدة الزوجة لزوجها ما استطاعت، دون خطأ في حقه، وأنت حققت الحب والرضى، أما عن خيانته لك فهذا ما لا يمكن لأية زوجة أن تتقبله، مهما كانت الظروف، لكن مع ذلك أقول لك لا تحاولي الابتعاد، بل اقتربي منه أكثر فأكثر، لأنّه من الأجدر البقاء معه، ومهما ذهب فإنه سيعود إليك وإلى أبنائه. أكثري من الصلاة والدّعاء والله ولي التوفيق. ردت نور