اتصلت النهار ببيتر لوينسكي المتحدث باسم الخارجية النمساوية لمعرفة آخر التطورات حول المفاوضات مع تنظيم القاعدة بيتر لوينسكي: قبل أن تبادر بطرح أسئلتك دعني أقول لك أن الرسالة التي نشرت على الانترنت للسجين محمد محمود، و قمتم بالتطرق لمضمونها، نشرت من أطراف مجهولة و لا علاقةلبمحمد بالموضوع و لم يستنجد بالقاعدة، و لقد اتصل بنا متحدث باسم العائلة و أكد لنا أن محمد لا علم له بالموضوع. نعم، لكن الأكيد هو أن الخاطفين قدموا مطالب جديدة و من بينها تحرير محمد وزوجته نحن نتابع كل التطورات التي تحدث في الملف من بينها مطالب الخاطفين التي لا تزال تدور حول المطلب الجوهري، و هو الإفراج عن قائمة الإرهابيين الموقوفين لدى الجزائر، و نحن نحاول إقناع الطرف المختطف التراجع عن هذا المطلب الذي يعد أعقد المطالب كون تحقيقه غير مرتبط بالنمسا و إنما بدول أخرى. و رغم ورود مطالب جديدة فإن الخاطفين متمسكين بالمطلب الأول. ماذا عن الشروط الجديدة و التي تتعلق مباشرة بفينا نحن و كما قلت نتعامل مع كل المعطيات بقدر كبير من الاهتمام وانسحاب القوات النمساوية من أفغانستان هو مطلب سياسي يتطلب الحذر في التعامل مع الموضوع و أنا لست من يقرر في الموافقة على الشروط أم لا، فهناك خلية أزمة تبحث في هذه الأمور أما عن قضية محمد محمود و زوجته فالقضاء النمساوي هو من يفصل في القضية و إن كانا بريئين من التهم الموجهة لهما فلابد من الافراج عنهما. و تبقى هناك دائما حلول وسطى نحن نتباحث من أجلها و نبقى دائما متفائلين. نحن الآن على ثلاثة أيام من انتهاء المهلة و المفاوضات لم تحرز أية تقدم إن المفاوضات متواصلة و لم تتوقف منذ بداية الأزمة، و نحن نعتمد على عدة قنوات اتصال للتسريع من الوصول إلى حل و إرجاع الراعيتين إلى النمسا، و أما عن المهلة فنحن نعتبر أن الوقت في صالحنا و نواصل عملنا حتى لو انقضت المهلة فالمفاوضات مستمرة و لن تتوقف حتى نحرر الرهينتين هل صحيح أن الخاطفين يريدون الدخول في اتصالات مباشرة أنا لا أؤكد هذا، و سبق و أن قلت للصحافة أننا نعتمد على قنوات عديدة في الاتصال و سنتعاون مع كل الأطراف التي يمكنها أن تسرع من تحرير الرهينتين و لن نقصي أي طرف، و لحد الآن نجد الكثير من التعاون في هذا المجال و فينا ليدها أصدقاء كثر في العالم لمساعدتها في هذا المجال. بعد مرور أربعين يوم عن الخطف هل حددتم مكان الخاطفين؟ للأسف و لأسباب تتعلق بأمن الرهائن و العاملين في القضية لا يمكنني إجابتك على سؤالك لأنه يكشف بعض التفاصيل العملياتية، و لكن دعني أقول لك بعد هذه المدة أحرزنا تقدما كبيرا في القضية و حل المشكلة مجرد قضية وقت.