فجأة، ودون سابق إنذار يتفوه الأطفال بألفاظ، تُشعرنا بالخجل أمام أهلنا وأقاربنا ومجتمعنا، فتحتار الأم، ويغضب الأب، ويتم معاقبة الطفل على هذا اللفظ البذيء، ويتسأل الأبوان، من أين اكتسب الطّفل هذه الألفاظ؟! وكيف نتعامل معه حين يقولها؟! خاصّة إن أصر على قولها، نقدم نصائح للأهل لمواجهة هذه المشكلة: *أهمية اتزان الأهل أمام طفلهم، إذ يجب على الأهل الإبقاء على اتزانهم وهدوئهم، حين معالجة السّلوك السّيئ لأطفالهم، لئلا يخرجوا من دائرة العلاج إلى دائرة رد الفعل، وبذلك لن يصلوا إلى نتيجة إيجابية مع أطفالهم، ومن المهم أيضا التّفكير في غايات الطّفل في إساءته، ودوافعه في انتهاج هذا السّلوك غير المقبول، وقد يُنصح الأهل بالتّصرف بطريقة مخالفة لما يتوَقع الطّفل، حتّى لا يكرّر نفسَ السّلوك، ولكل طفل مفتاحه الخاص، فعلى الأهل اكتشاف الطّريقة المثلى للتّعامل مع كل طفل، بناء على طبيعة شخصيته، نفسيته وصفاته. يجب على الأهل بناء جسور تواصل مع الأبناء، وعدم انتظار وقوع المشاكل للبحث عنها، ومن ذلك: * قضاء الوقت معهم. * الإنصات إليهم. * إشعارهم بالاهتمام، والحنان، والأمان، وأنهم دائما على استعداد لتأييدهم ودعمهم. * كذلك فتح نفق إلى قلوبهم، لمعرفة مشاعرهم، وترسيخ لغة الحوار الأسري. * وأيضا إيجاد قنوات اتصال بين الأهل والأولاد، بصفة يومية.