صباح الخير قيس، معك صحفي من جريدة ''النهار'' الجزائرية. مرحبا بكم. نريد أن نعود معك إلى ما حصل في مباراتكم أمام الزمالك، لماذا وقع اجتياح الأنصار؟ هذا هو السؤال الذي لم أجد له جوابا، الأمور كانت تسير على ما يرام، والمباراة كانت ممتعة، حتى الوقت بدل الضائع كانت فيه إثارة وندية كبيرة من الطرفين إلى أن تفاجأنا بالجمهور يدخل أرضية الميدان رغم أن قرار الحكم الجزائري كان صحيحا بعدم احتساب الهدف الذي سجل من وضعية تسلل، على كل حال ما حدث لا يشرف تماما. ما رأيك في الإعتداءات التي طالت الحكام الجزائريين؟ عيب ما حصل ولا يشرف الكرة المصرية العريقة، ولكنني متأكد أن هناك مستفيدين من تشويه الأمور وإفساد العلاقات، يريدون أن يرموا بمصر إلى مستنقع ما قبل الثورة، التهجم على الحكام فعل لا معنى له، وضد أخلاقيات الرياضة، ولو كان الحكم هو الذي أفسد المباراة كان يمكننا أن نتكلم لكنه كان في المستوى، رغم أنه تسامح في بعض اللقطات مع لاعبي الزمالك وأنا لا ألومه، لأنه عموما كان في المستوى. في رأيك ما هو مبرر الأنصار المصريين في ضرب اللاعبين؟ هناك بعض عناصري تعرضت إلى اعتداءات بكل شيء، ولا أعتقد أن إنسانا في كامل قواه العقلية يفعل هذا الشيء، ربما هناك من سيستفيدون من تأزم الأمور أكثر، من خلال توتير العلاقات بين تونس ومصر رغم أن الجميع يشيد بعمق العلاقات وخير دليل على ذلك ما حدث في رأس جدير على الحدود والتضامن الكبير بين الشعبين خلال الثورة المصرية الأخيرة. حتى الجزائر كانت متضررة بالتهجم على حكامها؟ نحن عرب مهما فرقتنا الكرة، وكما قلت لك هذه صفحة أتمنى أن يأخذ منها الكل الدروس حتى لا تتكرر، لأن تصرفات أقلية من شأنها أن تضر. البعض يتهم التوأم حسن، مدربا الزمالك، بالتسبب فيما وقع، ما رأيك أنت؟ لا أدري، وليس لي تعليق عن هذا الموضوع، نحن رأينا الجماهير تجتاح أرض الملعب، خفنا على سلامتنا والحمد لله على كل شيء رغم تضرر بعض اللاعبين، دون أن ننسى حالة الذعر التي كانت بادية على كل أفراد الفريق، وحالة الهلع التي سيطرت على عائلات الجميع. البطولة المصرية تتجه نحو الإلغاء، هل ترى أن الظروف لا تساعد على لعب مباريات هناك؟ المشكل أن هناك سوء فهم للثورات التي حصلت في بعض المناطق العربية، صحيح هي ثورة أتت بثمارها وجلبت التغيير لكن يجب أن نعيش مرحلة أخرى ما بعدها ولا نبقى في هذه الظروف، من خلال التحكم الجاد في الأوضاع، الملاعب تبقى وسيلة لإفراغ المكبوتات، شخصيا لا أتمنى أن يلغى الدوري المصري لأن الكرة متنفس للشباب، لكن شريطة أن يكون هناك أمن واحترام للميثاق الرياضي، فما وقع في لقائنا صفارة إنذار بأن الوضع في حاجة إلى معالجة حقيقية من خلال وضع اليد على الجرح وليس التهرب من الواقع. شكرا لك؟ لا شكر على واجب وأتمنى أن توصل سلامي إلى كل الجزائريين.