كشف رشيد حراوبية وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أنه يتم تخصيص سكنات تساهمية لفائدة الأساتذة الجامعيين على مستوى الولايات، وذلك بإعطائهم الأولوية في الإستفادة، مؤكدا بأنّهم هم أيضا يمكنهم الحصول على مساعدة الدولة المقدرة ب 70 مليون سنتيم. في الوقت الذي أعلن بأنّه في الحالات الإستثنائية، يمكن اللجوء إلى الوزير الأول وولاة الجمهورية للإقتطاع من السكنات الإجتماعية لفائدة الأساتذة. وأوضح أمس المسؤول الأول عن القطاع؛ في تصريح خص به ''النهار''، على هامش إشرافه على افتتاح فعاليات الدورة الإستثنائية للندوة الوطنية لعمداء كليات العلوم الطبية، بفندق الرياض سيدي فرج الجزائر، لدراسة مطالب الطلبة في طوري التدرج، وما بعد التدرج في العلوم الطبية، أوضح أنه قد تم الإنطلاق في إنجاز 12 ألف وحدة سكنية عبر مختلف ولايات الوطن، والتي تدخل ضمن المخطط الخماسي الجاري. وفي نفس السياق؛ أعلن الوزير حراوبية بأن مصالحه تولي اهتماما كبيرا بالأساتذة، وتسعى جاهدة للتكفل بانشغالاتهم، عن طريق تحسين ظروفهم الإجتماعية، قائلا:'' كلما تظهر الحاجة لإسكان الأساتذة الجامعيين، خاصّة في الحالات الإستثنائية، خاصّة إذا تعلق الأمر بأستاذ جامعي صاحب خبرة وتجربة كبيرة في الخارج، وقرر العودة إلى أرض الوطن للإستقرار، فإنه لا يمكن التخلي عنه''، في الوقت الذي أضاف' إن الوزارة في مثل هذه الحالات الإستثنائية، تلجأ إلى الوزير الأول وكذا لولاة الجمهورية للحصول على الترخيص، بغية الإقتطاع من السكنات الإجتماعية ووضعها تحت تصرف الأساتذة الجامعيين'. وأكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بأنّ مصالحه ستلجأ إلى صيغة أخرى، لتمكين الأساتذة الجامعيين من الحصول على سكنات، وذلك عن طريق تخصيص 'سكنات تساهمية' لفائدتهم و منحهم الأولوية في الإستفادة منها، مؤكدا في ذات السياق؛ بأنّه في هذه الحالة، يمكن أيضا للأساتذة الإستفادة من دعم الدولة المقدر 70مليون سنتيم. وعن كيفيات الإستفادة من السكنات، أوضح رشيد حراوبية، بأنّ العملية تتم بين رؤساء المؤسسات الجامعية و ولاة الجمهورية، وبذلك فالأساتذة الجامعيين الراغبين في الإستفادة من هذا النوع من السكنات، عليهم التقدم من رؤساء الجامعات لإيداع ملفاتهم دعا إلى ضرورة استشارة أهل الإختصاص والمعنيين بالمطالب، حراوبية: ''لا يحق لأي مسؤول مهما كانت مكانته الفصل في القضايا البيداغوجية للطلبة'' شدّد وزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية، أن لا يمكن للوزارة بمفردها أو أي مسؤول مهما كانت مكانته من الفصل في القضايا البيداغوجية التي تخص الطلبة في مختلف تخصصاتهم، مؤكدا أنه قبل اتخاذ أي قرار لابد من العودة إلى أهل الإختصاص وكذلك المعنيين بالقررات. وأوضح الوزير حراوبية لدى تدخله أمس، خلال إشرافه على افتتاح فعاليات الدورة الإستثنائية للندوة الوطنية لعمداء كليات العلوم الطبية بالجزائر، بفندق الرياض بسيدي فرج بالجزائر، بحضور وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس، أن مصالحه قد عملت على معالجة مشاكل الطلبة بإعادة الأمور إلى مجراها، من خلال الإصغاء إلى انشغالاتهم بغض النظر عن بعض التجاوزات ومحاولات التضليل والتلاعب التي تسعى إلى إبعاد المطالب عن جوهرها البيداغوجي والعلمي. وشدد المسؤول الأول عن القطاع، أنه لا يمكن لوزارة التعليم العالي ولا لأي شخص أو مسؤول مهما كانت مكانته البت في القضايا البيداغوجية والعلمية بدون الرجوع إلى أصحاب الإختصاص، وهم الأساتذة والباحثون، بشرط إشراك الشرائح المعنية بهذه القرارات بالتشاور معها، ودليل ذلك أنه تم توجيه دعوات إلى الأساتذة والباحثين وعمداء كليات العلوم الطبية ومساعديهم، من نواب العمداء المكلفين البيداغوجيا والدراسات العليا وممثلين عن الطلبة في كل التخصصات، لحضور اللقاء ومناقشة الإنشغالات المطروحة، قصد التوصل إلى حلول نهائية ترضي كافة الأطراف -يضيف الوزير