سيكون موضوع استراتيجيات الترجمة التقنية أهم محور يعرض للمناقشة خلال أشغال الملتقى الدولي الحادي عشر حول "استراتيجيات الترجمة" الذي تنظمه جامعة وهران يومي 8 و 9 ماي وخلال هذا الملتقى الذي ينظمه مخبر "تعليمية الترجمة والتعدد الألسني" لجامعة وهران سيتم تناول إشكاليات واقع الترجمة داخل المؤسسات الإنتاجية الجزائرية والعربية وكذا نوعية الوثائق التي تترجم داخل المؤسسات وكيفية ترجمتها والأشخاص المستهدفين من عملية الترجمة كما أوضح المنظمون . وسيعرف هذا اللقاء الذي يقام تحت شعار "استراتيجيات الترجمة: الترجمة في المؤسسات" مشاركة العديد من المختصين من مختلف جامعات الوطن إضافة إلى أساتذة من فرنسا وسويسرا وتونس والمغرب والأردن ولبنان. وسيناقش هؤلاء المختصون عدة محاور متعلقة بالترجمة منها الترجمة الحرفية والاختيارية والكاملة والمختصرة وترجمة المعطيات والترجمة التحليلية للوثائق الاقتصادية . ويرى منظمو هذا الملتقى أنه في ظل التطورات الحالية والمتسارعة التي تشهدها مختلف الميادين الاقتصادية فقد أصبح من "الضروري أن تكون الجامعة مترجمين قادرين على مواجهة متطلبات السوق الوطنية والعالمية لاسيما في الميادين الصناعية والتكنولوجية". و"لعل المعرفة الدقيقة لما يجري في هذه الأسواق -يضيف نفس المصدر- سيساعد في إدماج المتعلمين في عالم الشغل والاقتصاد مشيرا أنه "يمكن القول أن إتقان الترجمة العلمية والتقنية أصبح ضرورة ملحة" للمترجمين باعتبارها مرتبطة بالتطور العلمي والتكنولوجي الذي تنشده كافة المؤسسات الإقتصادية في العالم. وفي هذا الصدد فان الجامعات الجزائرية "مدعوة لزيادة الحجم الساعي في دروس الترجمة التقنية" إذ لا يوجد بالجزائر حاليا قسم خاص بهذا النوع من الترجمة بل إن الدروس التي تعطى في هذا المجال "محدودة جدا" مقارنة بالأنواع الأخرى يضيف نفس المصدر .