تعرضت مكاتب المحامين والعيادات الطبية بشارع ديدوش مراد ومحمد الخامس، خلال الأسبوعين الفارطين إلى عدة اعتداءات نفذها مسبوق قضائيا يلقب ب''البسيكوبات''، بعد اعتدائه جنسيا تحت طائلة التهديد على سكرتيرات المحامين والعيادات الطبية والإستحواذ على الأموال والمجوهرات والأشياء الثمينة، بعد إيهامهن أنّه زبون جاء لقضاء مصلحة معينة، مغتنما فرصة تواجدهن بمفردهن، ليتهجم عليهن بواسطة السكين. تقدم الجاني إلى مكتب آخر ضحية وهي سكرتيرة لدى أحد المحامين بديدوش مراد، على أساس أنّه زبون يطلب استشارة قانونية، وبعد معاينته للمكتب وتأكده أنّها بمفردها، تهجم عليها بالسلاح الأبيض، مرغما إياها أن تمنحه مجوهراتها التي ترتديها وهاتفها النقال، بالإضافة إلى المبالغ المالية، لكّنه استحوذ فقط على مبلغ 5000 دينار جزائري، ولم يكتف بهذا وحسب، بل حاول الاعتداء عليها جنسيا لإشباع رغباته، غير أنّ تدخل خطيب الضحية في الوقت المناسب، أنقذها ليلوذ المتهم بالفرار. وبناء على المعلومات الواردة إلى محققب الشرطة بالعاصمة، بتاريخ 14 أفريل الجاري، مفادها وجود شخص يقوم بتنفيذ عمليات اقتحام للمكاتب الخاصة المتواجدة على مستوى عمارات ديدوش مراد ومحمد الخامس، مستهدفا مكاتب المحامين والعيادات الطبية، لاغتصاب السكرتيرات وسرقتهن، تم تمديد أمر بالبحث، لتلقي مصالح الأمن خلال اليومين الفارطين على المدعو ''م.س'' في العقد الثالث منحدر من منطقة حيدرة، والملقب ''البسيكوبات'' مسبوق قضائيا، ومتورط في أكثر من 15 قضية اعتداء. وتم تقديم الجاني أمام وكيل الجمهورية لدى محكمة سيدي أمحمد، وخلال استجوابه اعترف بالأفعال المنسوبة إليه. وحسب ما توفر من معطيات ل''النهار''؛ فإن المتهم ينفذ مخططاته تحت تأثير الحبوب المهلوسة، حيث تمكن من أول عملية منفذة، من الإستحواذ على 10 ملايين سنتيم، معترفا أن أغلب ضحاياه تم اغتصابهن مباشرة بعد إتمام السرقات، ليكشف في الأخير عن هوية شركائه، من بينهم دلالة ذهب بالسوق السوداء المدعوة''ا.د''، وتاجران شاركا في شراء الأجهزة المحمولة.