تعرض السفير الفلسطيني المعتمد بالجزائر، أمس، إلى اعتداء بالضرب تلاه طعن باستعمال خنجر، من طرف 3 رعايا فلسطينيين ينتمون لجناح في حركة ''فتح'' الفلسطينية، يتزعمه محمد دحلان. وحسب مصادر متطابقة، فإن السفير الفلسطيني بالجزائر، حسين عبد الخالق، تعرض إلى الضرب من طرف 3عناصر ينتمون لحركة ''فتح''، بعدما قام السفير بتوجيه مراسلة لرئيس السلطة الوطنية الفلسطينية محمود عباس ''أبو مازن'' يدعوه فيها توقيف دفع أجور عدد من غير العاملين لدى السفارة، وهو الأمر الذي أثار حفيظة المعتدين، كون الإجراء يمسهم، لينتهي الاعتداء بطعن السفير بخنجر ويلوذ الجناة بالفرار . وأوضحت نفس المصادر أن السفير الفلسطيني أصيب بجروح ورضوض وكدمات بسبب الاعتداء، قبل أن يقوم بإيداع شكوى لدى السلطات الجزائرية، يطالب فيها بفتح تحقيق في الموضوع، في وقت طلبت مصالح السفارة الفلسطينية بالجزائر من السلطة الوطنية في الضفة الغربية متابعة القضية ومحاسبة المتسببين فيها. وقالت المصادر أن المعتدين يُعتبرون من العناصر الموالية للقيادي في حركة فتح محمد دحلان، الهاربين من قطاع غزة بعد الاستيلاء عليه من طرف حركة حماس الفلسطينية، مضيفة أن الثلاثة أقاموا لفترة في الأراضي المصرية، قبل أن ينتقلوا منذ أسابيع إلى الجزائر بعد اندلاع الثورة المصرية. ولم يتسن ل''النهار'' معرفة تعليق أو موقف السفير الفلسطيني من الموضوع، رغم محاولاتنا الاتصال بمقر السفارة طوال نهار أمس.